بهشت بقلم : اكرم الشرفاني
بهشت اسم مدينة تقع غرب اسيا وتعني ( الجنة ) التي وعد الله سبحانه عز وجل عباده الصالحين بالاخرة خالدين فيها
بناها بعض من العباقرة في الدهاء والخبث وقد استغرق عدة اعوام حتى تم الانتهاء منها وصارت حقاً رائعة الجمال
اشجار لا تحصى ولا تعد من كل الثمار والانهار والبنايات التي صممت على اكمل وجه والاكلات الشهية التي تجدها امامك اين ما ذهبت بالاضافة الى النساء الجميلات وكأنهن فعلاً حوريات الجنة والكثير من الاشياء الاخرى كي يخيل لمن يدخلها انها الجنة فعلاً
والهدف من البناء هو الاستيلاء على عقول البعص ذوي النفوس الضعيفة اللذين عاشوا حياتهم بائسين متعبين كرهوا الحياة وكرهوا حتى انفسهم فيرسلون اليه شخص مختص قد تم تعيينه مندوباً لهم مهمته الايقاع بمثل هؤلاء الناس فيدعوه للغداء او العشاء فيضع له مادة مخدرة في الطعام تجعله ينام ليومين او ثلاث
وما ان يبلع الشخص الطعم حتى يأتي اشخاص اخرين فيأخذونه الى مدينة بهشت ويتركونه تحت ظل شجرة ويرحلون
فيستيقظ ليجد نفسه في عالم اخر عالم لم يراه من قبل... اشجار من كل فاكهة ونوع وانهار ومباني واشهى الاطعمة ونساء جميلات
ويرى أشخاصاً يمرون من امامه وجوههم حسنه ثيابهم بيضاء يقومون باعمالهم دون ان ينظروا الى بعضهم او يتحدثون
يقف هذا الشخص حائراً يحدث نفسه
اين انا ؟؟
واي عالم هذا الذي انا فيه ؟؟
وكيف جئت الى هنا ؟؟
ثم يأتي اليه شيخ كبير ذو لحيه بيضاء يرتدي ثوباً ابيضاً يقرأ عليه السلام ويرحب بيه كل الترحاب
فيسأله يا شيخي الجليل هل لك ان تخبرني اين انا وكيف جئت الى هنا ؟؟
فيجيبه الشيخ انت قد مت وانت الان في الجنة لتعيش الخلود وعليك ان تتصرف بكل حرية فالجنة مفتوحة لك وافعل ما في نفسك دون تقيد
ثم يتركه ويرحل
ويتركونه لايام يسرح ويمرح كما يريد حتى يأتي اليه شيخ اخر يرتدي ثوباً اسوداً فيسأله
هل انت فلان ابن فلانه ؟؟
فيجيبه اجل انا هو
فيقول له الشيخ لقد توهمنا بك وقد جئنا بك الى هنا بالخطأ وانت لست المقصود وما علينا سوى ان نعيدك للحياة والى حيث ما اتيت فأمر الله لم يحن بعد لتموت وان ما زال في عمرك بقية
فيصدم هذا الشخص بكلام الشيخ فيركع تحت قدميه راجياً متوسلاً بتركه هنا وانه متنازله عن الدنيا لكن الشيخ يصر ويخبره انه امر الله ولا يستطيع خلافه
وبعد الحاح شديد والكثير من التوسلات يخبره الشيخ بدهاء ان لا حيلة له من ابقائه لكنه يستطيع ان يجد له حلاً يجعله يعود سريعاً الى الجنة
الشخص متلهفاً : يا شيخي اخبرني عن الحل ارجوك ؟
الشيخ: ان لنا مندوبين في كل مكان وما عليك سوى البحث عن مندوبنا في بلدتك وتجده وتذهب اليه وتحكي له قصتك وكيف جئت الى هنا بالخطأ وهو سيجد لك حلاً ان شاء الله
يفرح الشخص كثيراً وعلى نفس النهج يضعون له في الطعام مادة مخدرة لينام ويعيدونه الى حيث ما جاءوا به
فيقوم بالبحث عن مندوب الجنة في كل مكان حتى يجده ويروي له حكايته....
فيخبره المندوب الكاذب والمخادع ان عليه اتباع خطواته وتنفيذ اوامره فهو مرسل من عند الله سبحانه وتعالى
وتبدأ القصة والدافع وراء بناء مدينة بهشت
يقوم المندوب بتجنيد هذا الشخص وتكليفه في مهام لصالحهم من قتل بحجة ان الشخص المراد قتله كافر وان الله امر بقتله... والاعيب اخرى كالسلب والنهب واشعال الفتنه بين الاقوام والطوائف لتشويه الدين الاسلامي والى اخره
هكذا يكون الارهاب وهذه طريقة من الطرق التي تستخدم في غسل العقول.
انتهت.