تَشْخُصُ لنا سيرة عبد المطلب بن هاشم من شعره الذي يغلب عليه التنسك والابتهال والأريحيَّة والكفاح من أجل الفضيلة ، وتتجلى أهمية هذا الشعر في دراسة شخصية هذا الرجل العظيم الذي كان بوابة قصص سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، إذ اعتاد كتاب السيرة على أن تكون سيرة رجالات سلسلة الذهب ، وعمود النبل ، آباء النبي r أَنَفَةً للسيرته العَطِرَة ، ومعالم الطريق الموصل إليها ..
والأدباء يتدارسون الشعر ليلاحظوا ما فيه من بلاغةٍ ومعانٍ وصورٍ وتخيلاتٍ وحِكَم ترقى بالفِكر البشري ، وتوسّع من دائرة شعوره وإدراكه ، بغض النظر عن حال الشاعر خَلقاً وخُلقاً , لأن الأدب أدبٌ من حيث ما هو أدب ، إلا أن العبرة بهذا الشعر الذي بين يديك تفوق التذوق المجرد للصناعة الشعرية ، لتتعداها إلى حيث التذوق الجمالي لفلسفة القيم التي هي المنطق ، والأخلاق ، والجمال ، إذ هم رجال قد استوى فيهم الخَلْقُ وَالخُلُقُ ، وكانا فيهم كفرسي رهان ، وإن كان الشعر فيهم قليل فلحكمة أرادها الله تعالى .
وبعد ألف وخمسمائة عام ما رأينا شعر عبد المطلب بن هاشم مستقلاً في قراطيس بين جلدتين ، بل ولا رأينا من جمع سيرته مستقلة في كتاب ، وكانت هذه محاولة منا ، ولا نزعم أننا قد استقصينا كل شعره ، بل نعترف بالتقصير ، ونقر بأن ثمة أمل للمتعقبين ..
اسم الكتاب : ديوان عبد المطلب بن هاشم .
جمعه : الحسين بن حيدر محبوب الهاشمي .
الكتاب لم يطبع ، وهو في متناول الجميع لمن أراده .
رابط الديوان
1.نسخة متوافقة مع المكتبة الشاملة .
http://www.4shared.com/file/13109511...101d/____.html
2.نسخة محولة إلى pdf .
http://www.4shared.com/account/file/.../_____pdf.html