قصيدة لها ، لعل فيها بعض العرفان وشيئا من الوفاء لعظيم حقها علي
أسألُ اللهَ رِضـاها ونَعيـماً مِن جَناها كلُّ فَضْـلٍ وسَخاءٍ غَيضُ قَطْرٍ مِن نَداها كلُّ حُـبٍّ وَوِدادٍ قاصِرٌ دُونَ هَواها هِيَ خَيـرٌ وعَطاءٌ وحنانٌ لا يُضاهَى قَلبُها يَرقُصُ فَرْحاً إِنْ رَأَتْني في خِباها تُـشْبِعُ العَيْنَينِ مِن وَجْـ ـهِي وَتَرْقِي شَفَتاها ثُمَّ تُؤوِيـني لِحُضْنٍ جَنَّـةُ الخُلْدِ سَمَاها كَمْ حَبَتْـني بِطَعَامٍ قَبْـلَ أَنْ يَبْلُغَ فَاها خِلْـتُهُ قَدْ صارَ شَهْداً حِـينَ مَسَّـتْهُ يَداها كَمْ سَقَـتْـني مِن إِناء الْـ ـعِلْم والخُلْقِ مِياها رَيْـثَما يَشْتَدُّ عُـودِي وتَرانِي حُزْتُ جاها رَفَعَتْـني ثُمَّ صارت بِـنَجاحِي تَـتَباهى تَبْـذُلُ النَّفْسَ لِنَفْسي ولِعُمْري مِن صِباها يتَجافَى النَّـوْمُ عَنْها حَسْرةً لَوْ قُلْتُ آها وتَبيتُ الليلَ عِنْـدِي تُـتْبِعُ الآهاتِ واها هِيَ لِلهَـمِّ شِـفاءٌ ولأَسْـقامي دَواها هِيَ في عَيْنَيَّ نُورٌ تَحْسُدُ الشَّمْسُ ضِياها هِيَ في قَلبي جَمالٌ دُونَهُ البَدْرُ تَـناهى هِيَ رَيْحانِي ورَوْحِي هِيَ أُمِّـي مَن سِوَاها