لا تسأليني الحب
لا تسأليني الحب يا ليلى مِرارا ماذقت من كأس الهوى إلا مَرارا إن تدعين الحب هاتي برده إن كان يحوي ذا الهوى برداً ونارا قد دثرت سحبُ الفراقِ سماءنا ما أمطرتكِ الشوق وحجَّبت أقمارا وربوعنا جدباء إلا من خنا يسقي الفؤادُ على المساء أُوارا ما كان ذنبي في غرامك- دلني أوقد قطعت من اللقا أوتارا؟! أزرعت لحن الهجر في أحضاننا وسقيتُ أوجاع الزهور قٌرارا؟! فلكم أتيتَ إلى حمايَ مذنباً مستكبراً وتلفقُ الأعذارا فعفوت من اجل الغرام وطالما كان الهوى مستغفراً غفَّارا ولكم سعيتُ إلى رضائِكَ جاهداً ولكم قطعت إلى الرجا أسفارا ورجعت أحمل من هوانا أدمعاً أخفيتها فتحدرت أشعارا ما كنت أعمى عن طباعك إنما جُعل الغرام على العيون ستارا واليوم أطلقت العنان لثورتي فتماسكي واستقبلي الأخبارا إني محوتك من فؤادي مثلما تمحو الرياح الترب والأقذارا وهزمت جيش العشق بين جوانحي وبنيت بين قلاعنا أسوارا لا تعجبي أني النحيل وصابراً ضمر الخيول تبلغ الأسفارا أو تحزني إذ ما رأيت قسوةً تحوي الجبال بجوفها أنهارا ولربما ضاقت بحار على اتسا ع صدورها فتأججت حمماً ونارا هيا اذهبي ما عاد يفتتني البكا فلقد زرعت بمهجتي أحجارا إن كان ذنبي في الغرام مُعظماً للحب ربُ ُ يقبل الأعذارا