أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الشهادة.. بين الألم وصناعة المستقبل

  1. #1
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي الشهادة.. بين الألم وصناعة المستقبل

    لقد ثبّت الله عزّ وجل في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنّ للجهاد مكانة عليا فهو التجارة الرابحة مع الله عز وجل، وثبّت أنّ الشهداء أحياء عند ربهم يُرزقون، كما وصف شعورهم بالفرحة.. كمثل وصف فرحة الصائم بفطره يوم عيده، بينما يحسب بعضنا أنّ الشعور بها مدعاة للخجل، والواقع أنّها -إن كانت على ما يرضي الله تعالى- فقد ينالنا من خلالها بعضُ ما يستبشر به أولئك الشهداء الأبرار، كما وصفهم ربّ العزّة بقوله: ((فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون)).
    إن مشكلتنا الأكبر ليست فيمن سقط ويسقط من الشهداء في ساحة من ساحات الدفاع عـن هذه الأمة ودينها وأرضها ومستقبلها، فروح الشهيد تمضي إلى عليّين ويجد من الجزاء ما تصبح معه الدنيا بما فيها ومن فيها أصغر شأنا من أن تستحق الحديث عنها.. المشكلة ليست مشكلة "الشهيد" بل هي مشكلة من لا يزال من الأحياء منّا، ويأبى أن يستوعب ما تعنيه ظاهرة الاستعداد للشهادة والإقبال عليها، كما يأبى أن يستوعب حتى الآن، أنّ من الأسباب الحاسمة لسقوطنا في وهدة الانحطاط والتخلّف وفي وهدة التسليم والتراجع، هو ما أصاب معظمنا من "الوَهْن" الذي عرّفه الحديث النبوي الشريف بقوله صلى الله عليه وسلم: حبّ الدنيا وكراهية الموت.
    إنّ أمّة المسلمين بدأت تحيا من جديد، لأنّه أصبح يوجد فيها من هو على استعداد للشهادة.
    ليس الشهيد بالخاسر إن صدقت نيته، ولا ذوو الشهيد بالخاسرين ما التزموا الصبر إيمانا واحتسابا، ولقد رأينا على ذلك شواهد نابضة بالحياة، كما نعلم أنّ الشهيد يجد الجزاء الأوفى، وأنّ الإسلام محفوظ بوعد من رب العالمين فلن يضيع، وأنّ أرض الإسلام ولا سيّما الأرض المباركة حول المسجد الأقصى، ستتحرر قطعا، آجلا أو عاجلا، وفق وعـد من الله لا ريب فيه، فلا يتطرّق إلى القلب مثقال حبّة من خردل من الشكّ في ذلك، ولكن الخاسر هو من لا يضع نفسه على طريق الأخذ بالأسباب، ليساهم في تحقيق وعد الله على يديه، فإن صنع فقد نجا، سواء وافته المنية قبل رؤية الفتح أو النصر.. أمّا إن لم يصنع فقد باء بالخسران، حتى وإن ساد الإسلام من جديد وعادت الأرض والحقوق إلى أهلها، ما دام لم يسهم في ذلك!..
    يبدّل الله من حال إلى حال
    لا يسقط في حبائل التيئيس من يرى أوضاع المسلمين اليوم.. فليقارن بين ما كانت عليه قبل جيل واحد وما أصبحت عليه اليوم، ليبصر بوضوح إلى أين نتحرّك..
    قبل جيل واحد.. كان أحدنا إذا ذكر شعوب قفقاسيا وتركستان والبلقان –على سبيل المثال- وذكر أنّها جزء من ديار المسلمين، أثار بكلامه الاستهزاء والسخرية به، فتلك الشعوب في نظر الساخرين آنذاك كانت في حكم "الميتة"، كانت كذلك في نظر كثير من المسلمين الذين تعلّقوا بأذيال الشرق والغرب وعلمانيته على اختلاف مشاربها، بل وفي نظر كثير من الملتزمين بدينهم من المسلمين.. ولكن الآن، وبعد جيل كامـل، أصبح أولئك يتساءلون من أين ظهر الإسلام من جديد، وما السبيل إلى الحيلولة بين الصحوة الإسلامية وبين المسلمين في تلك الديار ما بين بخارى وطشقند وجروزني وسراييفو؟..
    ومثال آخر.. قبل جيل واحد كان كثير من أصحاب الأقلام الإسلامية يجدون على إنتاج أقلامهم ما يصل بهم إلى حبل المشنقة أو غياهب السجن، فهل يوجد في الوقت الحاضر ما هو أوسع انتشارا وأعمق جذورا ممّا نسمّيه الصحوة الإسلامية وقد شملت مختلف الفئات ومختلف الأعمار من الرجال ومن النساء على السواء؟..
    لقد كان من يعمل للإسلام قبل جيل واحد يجد الحرب على الإسلام بمختلف أشكالها داخل حدود بلاد المسلمين نفسها، ولا يكاد يجـد من يشعر به على المستوى الشعبي إلاّ قليلا .. رغم ذلك فاليوم يتسابق حتى أولئك الذين يحاربون الإسلام وراء ستار، إلى رفع رايته والحديث بلسانه، لإدراكهم، أنّهم لن يجدوا على المستوى الشعبي تجاوبا.. إلاّ من خلال الموقف الإسلامي أو الذي يرتدي عباءة الإسلام.. ولو زورا!..
    قبل جيل واحد، كان الدعاة إلى الإسلام هم المتّهمين في قضية المرأة، أما الآن فقد باتت المرأة المسلمة نفسها، المتعلّمة المحجبة، والعاملة المحجبة، والموظفة المحجبة، تلقى العنت وهي تدافع بنفسها عن حريتها الدينية الإسلامية وعن التزامها الديني الإسلامي، وهذا في عقر تلك الأقطار التي تبنّت العلمانية قبل سواها، وحاربت الإسلام أكثر من سواها.
    الأمّة بخير.. وقضايا الأمة على الطريق الصحيح، ولكن لا يخفى علينا في الوقت نفسه أنّ اللون المأساوي هو الذي يغلب حتى الآن على مجرى الأحداث في معظم هذه القضايا، ولكن.. من أراد التعبير عن "الإشفاق" تجاه الضحايا، فقد آن الأوان أن يدرك أنّ المشكلة لا تكمن في "مشاعر الضحايا وذويهم ومصيرهم" بل تكمن في أنّه لا يزال يوجد في صفوف المسلمين، من يكتفي تجاه الضحايا بموقف الإشفاق أو التضامن عن بعد، ولا يحوّل هذا الموقف إلى "حياة" جديدة تصبّ في صالح القضية المعنية بتضحيات أولئك الضحايا، فيتحرّك هو من أجل تلك القضية بمواقف يومية، ويحرّك هو فعاليات جديدة لصالح تلك القضية حيث يوجد من أرض المسلمين أو العالم.

  2. #2
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    المشاركات : 339
    المواضيع : 45
    الردود : 339
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    نبيــــــل
    +++++

    ها أنا أقرأ هنا مرة أخرى بمقال قيم يهدف ويحلل ما نحن فيه والصحيح من الخطأ في مسألة النظر لمعنى الشهادة والاستعداد لتقديم الروح من أجل الدين الاسلامي.

    هناك مقولة : " حب الدنيا رأس كل خطيئة"

    وأعتقد أن هذه مشكلة العديد من المسلمين في الوقت الحالي، وواجبنا هو تغيير دواخل نفوسنا لنتسطيع أن نكون مجاهدين.

    والحمد الله بدأت الصحوة الاسلامية تكبر وتأخذ مجراها إلى حيث يجب أن تصل.

    عظيم شكري لك ولمقالاتك القيمة

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,694
    المواضيع : 78
    الردود : 2694
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي


    وستظل الامة الاسلامية بخير مادام فيها من يحافظ على الدين ويتمسك بالمبادىء
    وكما ذكرت اصبحت المرأة المسلمة المحجبة الآن اقوى من زمان بكثير
    فهى ان تعرف كيف تدافع عن حقها فى ارتداء الزى الاسلامى وكيف تدافع عن حجابها فى نقاشها مع الآخرين كما انها الآن تعرف ان لها حقوقا وعليها واجبات وصدقنى نبيل ان المرأة المسلمة الآن اصبح لها دور كبير فى الجهاد
    إذ ان عليها فى تربية اولادها زرع هذه المبادىء الاسلامية منذ الصغر
    وتنمية مشاعرهم الدينية وتثقيفهم المستمر بما يحدث حولهم هذا يجعلهم شباب يحمل مسؤولية الكفاح والجهاد فى سبيل الله
    ومانراه الآن هو فعلا كما ذكرت ايضا محاربة كل الوسائل التى تهدف الى
    محاربة الاسلام ونشر الفساد فى المجتمعات الاسلامية والامة العربية
    وقد كانت الاحداث الحالية الآن لها اكبر الآثر فى ظهور رد الفعل والغيرة على اسلامنا واوطاننا والاستعداد للشهادة من شباب اغلب الدول العربيةدفاعا عن الحق

    لقد كنا ومازلنا وسنكون الى ان يشاء الله خير أمة اخرجت للناس مادام الايمان بالله فى قلوبنا


    تحياتى لهذا القلم

    لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

  4. #4
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 42
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    نعم أخي
    والموت أمنية الدعاة فهل ترى ركنا يعاب بهذه الاركان
    وقال آخر
    إن كانت الأبدان للموت أنشئت فضربت في سبيل الله بالسيف أجمل


    بارك الله فيك أخي الكريم
    وشكرا لموضوعاتك القيمة

  5. #5
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    أبدأ أخي الحبيب نبيل بما انتهيت أنت به لأشعر بالرضى في فراستي بك وتوسمي الخير في قلمك وفكرك المكنون في قلب سليم وعقل قويم ...

    نعم يا أخي لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن يكون هذا التغيير صادقاً ومصدقاً بالقول والفعل ... وكما أنهيت مقالك الرائع النافذ بالبصيرة إلى عمق الأمور فإن المطلوب هو أن نتحرك على مستوى الأفراد بشكل واضح وفاعل لصالح قضايانا العربية والإسلامية وأن لا نكتفي بالتعاطف والتألم والإشفاق أو حتى لوم وعتاب الشعوب والحكام.

    إن واجب كل مسلم وكل عربي في هذه الظروف الراهنة أن يبدأ بنفسه فيلومها ويبحث في قصورها ويعمل على التحرك بما يستطيع ولا يحقرن من المعروف شيئاً ....

    ذلك هو مفتاح التغيير الحقيقي نحو جيل أكثر نضجاً وقدرة ، وقلوب أكثر عزة وجرأة ، ونفوس أكثر إيماناً ومروءة ... ولعل هذا هو أحد أهداف إنشاء هذه الواحة وهدف قد جندنا أنفسنا شخصياً للتبشير به والدعوة إليه بما نرجو أن يكون فيه النجاة والسؤدد ...

    تحياتي ولهذا القلم الصادق الجريء ذي الرؤية والروية وأرجو أن نضع اليد في اليد معتصمين بحبل ربنا ملتزمين بتراص صفوفنا ومعتزين بأخوتنا وولائنا ...

    أحبكم في الله ...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    الدولة : القاهرة
    العمر : 76
    المشاركات : 20
    المواضيع : 0
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      Thumbs up

      الاخ الفاضل
      نبيل شبيب
      سلمت يدك
      وجزاك الله خيرا

    المواضيع المتشابهه

    1. ابن طباطبا العلوي وصناعة الشعر
      بواسطة عبدالله علي باسودان في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 29-04-2017, 09:21 PM
    2. التعليم وصناعة الغش
      بواسطة فريد البيدق في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 27-09-2013, 11:59 AM
    3. بين النصر وذكرى الألم . (أكتوبر)
      بواسطة خالد الريامي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 06-10-2010, 07:19 PM
    4. حب الشهادة
      بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
      مشاركات: 24
      آخر مشاركة: 19-01-2009, 07:43 PM