كنت قد كتبت هذه القصيدة عندما ارتقت روح الشهيدة ريم الرياشي إلى الرفيق الأعلى وهذه هي القصيدة المتواضعة ولكنها كانت صادقة الإحساس
ريْمٌ وُلِدَتْ
زَغْرِدْ يَامَجْدُ لهَا فـَرَحَاً
وُلِدَتْ بالنُّورِ الإيْمَانِيْ
ريمٌ بثباتِ عقيدتِها
حَمَلَتْ بالحُضْنِ حقيبَتـَهَا
تركتْ في المهدِ صغيرتـَها
وَمَضَتْ لَهْفـَى
لتـُعيدَ كرَامةَ أوْطانِي
فانشقَّ القلبُ وأسكنَهَا
فيما صنعتْ
دَمْعَاً ودَمَاً في الشِّريانِ
أه من أه تحرقـُنِي
في الصَّدرِ تشبُّ ووجْدَانِي
برمَادِ الصَّبرِ تقاتلـُنِي
فأغوصُ بدمعِ الأحزانِ
ياجرحَ الآمَّةِ لاتـَنـْضَبْ
فدماءُك مَدُّ الطُّوفـَانِ
أه من أه تحْرُقـُنِي
في الصَّدرِ تشبُّ ووجْدَانِي
ريمٌ تسْمُوْ
فتـَرَى بعيُوْنِ بصِيرَتِهَا
أرْضَاً تبْكِيْ
والشَّعبُ بذُلٍّ وهَوَانِ
كلُّ الأحْلام ِمحَاصَرَة ٌ
بجنودِ القهْرِ العُدوَانِي
كلُُّ الآمَالِ مُجَنـْزَرَة
والأرْضُ بحُضْنِ الغـَليَانِ
ياظالِمُ اِرْفَعْ عنْ أهلِيْ
قمْعـَاً طَرْدَاً جوعاً قهراً
فقراً ألماً حزناً
عاراً
وسِلاحَاً مُرَّ الطُّغيَانِ
لاتقطُفْ زَهْرَ حَدَائِقِنـَا
لاتسرِقْ دِفـْئِيْ وأمَانِيْ
لاتدْخـُلْ قـُدْسَ عَقِيْدَتِـنـَا
لاتلمسْ عِزَّ الإيمَان ِ
فأنا إنسانٌ فِيْ وطنِيْ
حِرٌّ وأبيٌّ ذو شأنِ
أطفالُ الأمَّةِ فِيْ خـَطرٍ
والسِّجْنُ مَصِيْرُ الشُّبَّانِ
لاعشتُ ذليْلاًً فِيْ أرْضِيْ
سأرُدُّ الظُّلمَ بإيمَانِي
ريْمٌ وُلِدَتْ
زَغـْرِدْ يامَجْدُ لَهَا فَرَحــَاً
وُلِدَتْ بالنُّورِ الإيْمَانِيْ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم 000وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن