ياشعر..معارضة ..بكيت ياربع
بكيتُ ياشعر حتى كدت أُبكيكا
ورحلتي جمرةٌ تشوي مآقيكا
ماعاد لي في بحار الحُلْم من محنٍ
تحطمتْ سفني في في موانيكا
بها لماذا جعلت الحِلم قافيتي
واليوم صار دمي بالحُلم مسفوكا
متى ستبحر قافيتي الى وطني
وفي المواني سرابٌ هل سرى فيكا
وهل سنسعى به يوما الى مدني
ما زلت أشكو وتشكو من مساويكا
عم الجفاف دروب السطر من زمنٍ
فصار جدبي رويّاً في فيافيكا
وقلت ياشعر مابال التي رحلتْ
شواردي تلك أم كانت معاليكا
وتلك قافيتي هل مرّرتْ صُوَري
دخيلها ورويّها مجافوكا
وقد يجافيك أصحابٌ بلا سببٍ
وربما مبْحرٌ يهوى مرافيكا
هذا قصيدي جفاه الوبل من زمنٍ
وجال كف محولي في مراعيكا
فصرتُ وسْط البلى عبداً لقافيتي
وكنت ملْكاً غواديها جواريكا
وهل يعود الى ماقد مضى بشرٌ
غدت جواري العدا هذي غوانيكا
والحِلم دار الذي البلدانُ تنكرهُ
وقد يُقال له هذي نواحيكا
فهل تروم تلاقي الغيد في سبلي
وفي طريق الرزايا من مُحيّوكا
وكنت أقفو خطى ماضيك في حُلُمي
وبعض ما يتتهي يهوى يدانيكا
يضاحك البعض من قومي اقاربه
والحزن والحيف من قومي أهاليكا
وإنْ دنا الحتف لاحزنٌ سيبعدهُ
وماتعيد من الماضي مناحيكا
من المهالك هل ماكان ينقذنا
بفعل كفّك أو ما كان من فيكا
تلك الصحاب توارت خلف أزمنتي
كأنهم ما بنظم الشعر قافوكا
وصاحب الناطحات اليوم ينطحني
بالحيف والحتف كي يهجوك هاجيكا
فتاه حرفي قديما في مغانيكا
وصار جرسي صريعا في قوافيكا
بناطحات الخراب اليوم ذا وطني
طفلٌ جريحٌ غدا يبكي روابيك
ومنه تكريمه للغرب كارثة
وطفل غزةَ يشكوهم ويشكوكا
ذو ناطحات الخراب اليوم ينطحني
بالحيف والغرب من بالغرب يرميكا
ذو ناطحات الخراب اليوم يشتمني
سام العذاب أهاليها أهاليكا
فتاه حرفي قديما في مغانيكا
وصار جرسي صريعا في قوافيكا
اين السهول التي أرمى بها حلمي
وادي الخراب غدا ياشعر واديكا
ما بال حرفيَ لايشفى به مرضي
ورحلتي لحظة في دهر واديكا
اانت تنوي بقول الصدق تحْطمني
يبقى فؤادي لِحدّ اللحد شانيكا
حملتُ بالكف في صولاته بدني
وبعضهم هاهنا بالشعر يهجوكا
تلك الحياة تناءت خلف اوديتي
وكاس المرِّ هذا الدهر ساقيكا
بناطحات الخراب اليوم ذا وطني
يُرمى ولم يدر قومي بالذي فيكا
وكان تكريمه للغرب كارثة
فدمروا وطناً يأبى يواسيكا
هاأنت تنسى دروساً جذرها نوَبٌ
ما غير ربّك في الاهوال يحميكا
صَحْب العِقال عدوّ العرْب بعضهمُ
وهل تقارن واطيهم بعاليكا
دعوتهم للعلى بالأمس في بلدي
هم الذين إلى الأوهام داعوكا
وكنت بالأمس بعض القوم تعرفهُ
وتسألُ اليوم من هذا وهاتيكا
بالامس كان رفيق العمر يمدحنا
واليوم ذاك رفيق الأمس يهجوكا
وهل يُقال حلول الخلف في كلمٍ
فاليوم صارت مغانيهم مغانيكا
وإن هجرتَ سلاح الذود عن وطني
فهل تعيد أراضينا معانيكا
ومن حميت من الاخطار قاطبة
بعيد حتفي الثرى بأبى يواريكا
وأغرقت شعرنا بالمكر أبحرهُ
وكان يحيا سعيداً في شواطيكا
وكنت قلت ستمحو الجدب قافيتي
وما عدا الغيم من فيها موافيكا
وما علمت بان القوم سبّوكا
والبعض في اليسر أصحاب محيّوكا
والحزن والهمّ كفّان في بدني
والسعد والفوز يوماً لم يؤمّوكا
ومن حموا أرضهم بالأمس في محنٍ
صاروا جميعا بدنيانا مماليكا
واليوم شبرٌ من الأمطار تغرقنا
وأغرقت بحرهم يوماً سواقيك
ياشعر بحرك قد اودى به أملي
قعل تعيد لنا ميْتاً قوافيكا
وكل دروب البلى قد بات يشكوكا
ودربنا ماغدا ياشعر مسلوكا
ومن تودّ بهذا الحال صحبتهُ
ماعاد ماعاد ياشعري يدانيكا
أين الشباب وأين الحلم هل رحلا
وغيرمجدك لايهوى يناديكا
وما غدت تُبتغى في الحرب صولتنا
فهل غدا الحلّ تفديني وأفديكا
ومذ ثوتْ لحطتي ألحاظ أزمنتي
حسبي عُلاك وإن زالت أياديكا
أين الشباب وأين الحلم هل رحلا
حتى أمانيك ماعادت أمانيكا
مضى الخير والأمجادعن بلدي
وما تفيد يقايانا مناحيكا
وان ثوى الدهر أعواماً تمرّ بهِ
سوى الحِمام فهل يوما سيعلوكا
نصيبك الحتف قبل الحتف قافيكا
وهل سواه قبيل العمر يقفوكا
كيف انتهت لحظتي في لحظ أزمنتي
ورحلتي لحظةٌ في كف ماضيكا
ياواحة الشعر عذراً إنّ قافيتي
لم تخش هذا ولامالت لهاتيكا
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق