على باب الرجاء..خطوة زهــــــد
مُذْ رأَيتُ المعـــــــانِي
تُنـَــــــــادِيــــــــ ـكَ ،
يَسْمُو لتِلكَ الرّبـــوعِ الصدَى.
كُنتُ سَكْرانَ زُهْدٍ
هُنَاكَ ارتَقيْتُ العُهُـــــــودْ !
شَـــاعِرًا رَاحَ بالكَشْفِ يُصْغِي ،
الى عَــــالَمٍ ، مِنْ جُنُونٍ..
فَتـَـاهَ الفَرَاشُُ المُثُـــــــــولِيُّ
مِمـّـــــا تَهَامَى الشّــــرُودْ !
لَــــــجّ في شَاغِلي :
بعضُ اســــــمٍ ،
عَلامَاتُ عُرْيٍ..
وقَدْ كَشّفَتْ عنْ سُـؤالٍ بَهِِيمٍ
تَخَفّــــــى سِنِينًا وأفْضَــــــى :
وُجُوبَ الحُلولِ الالَــــــهِـــــــي
بكـَـــــأسٍ عَرَاها الجُحُودْ !
ثـُـــمّ أَبْقَى على حافةِ العشقِ عمرًا
وَ رُؤيـَــــــــاكَ منْ غَفوةٍ في فَنـَـــــــاءٍ
تـَـــــــــــزُورُ الوجودْ !
أَلهَمَتْنـِــي بنورِ الصّفـَـــــــا
تـَــــــاهَ حِسّــــــي ،
وَكـَـــــادَ انْبلاجِـــــي...
لِمـَــــا صِرْتُ من رَعْشَةٍ ،
اَحْتَسِـــي عِطرَ حُورِ السّمَاواتِ
قطــــــعاً ووَصـــلاً
ككلّ الصّفَـــــــايَــا
بِحـَــــالِ الصّعُودْ !
كَمْ تَمَنيتُ أنْ تَنجلِي فـِـــــيّ
حَيرَاتُ زُهْــــــدي
بِمـَــــا أعْجَزَتْني مَعَانيك :
قُرْاَنَ لَيـــــــلٍ تَبَدّى نجومـــــًا
أضَــاءَتْ دُروبـًـــا
وَمِمـّــــا سُقُوطُ الفُيُوضِ الجَـــــلاَلِيِّ فيـــها
أفـَـــــاضَت كُؤُوسَ السّهــَــــارى ،
بِذَوقِ الجِنـَــــــانِ الكَريمَــــــــاتِ
أيضًا ، أرَاحَتْ صُدَاحِـــي و رَوْعِي
بـِـــــاسْمٍ خفيتٍ أنـَـــــاخَ السجود ْ !
أيْ الـــــــــــــهِي ، شَرِبْتُ المَعَـــــاني
وهـَــــذِي شُخُوصِي ،
بِكُلِّ المَــدَى غَــــضَّـةٌ ،
أمتَطِيـــها بسـاطـــــاً و أطــــوي
جُـــــوَارَ السماواتِ والارضِ ،
بَحْثــًــا عنِ السِّرِّ والحَـــــلِّ
هَـــــا قَد بَلغتُ المَـــراقِي
فَخُذْ بِي لِبـــَــابِ الخُلُـــــودْ !