المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمو الحسن الإحمدي
[gasida= font="traditional arabic,7,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/mwaextraedit2/backgrounds/2.gif" border="outset,10," type=3 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
لاَ عَاصِمَ الْـيَوْمَ...
خَمْسٌ وَعِشْرُونَ مَا أَوْدَى بِكَ الْأَسَفُ=مضَى الْمُحِبُّونَ عَنْ دُنْيَاكَ وانْـصَرَفُوا
تَشَابَهَ النَّاسُ لَمْ تَرْحَـلْ نَوَارِسُـهُمْ =وَأَنْتَ وَحْدَكَ بَينَ النَّـاسِ مُخْتَلِـفُ
أَمَــامَكَ اثْنَانِ : آمَالٌ وَرَاحِلَـةٌ=وَخَلْفَكَ اثْنَـانِ : هَذَا الْحُزْنُ وَ الشَّغَفُ
آنَسْتَ نَـاراً وَمَـا أَغْرَتْكَ أَلْسُنُهَـا=فَقَدْ تَسَاوَى لَدَيْكَ الْبُؤْسُ وَ التَّرَفُ
دَيْنٌ عَـلَى الرِّيحِ أَنْ تَلْقَاكَ جَاهِمَـةً=وَفِي ابْتِسَامَاتِكَ الْوَلْهَـى لَهَـا تَلَفُ
قَالُوا : ثَمِلْتَ ، وَلَمْ تَسْكَـرْ بِخَمْرَتِهِمْ=وَمَـا رَشَفْتَ مِنَ الصَّهْبَاءِ مَا رَشَفُوا
زَاهٍ بِدَمْعِكَ .. سَـاهٍ تَحْتَ غَيْمَتِـهِ=لاَهٍ عن الْوَعْيِ فِي اللاَّوَعْيِ .. لَوْ عَرَفُوا
شَـابَتْ بِكَفِّكَ أَحْلاَمٌ تُهَدْهِدُهَـا =وَشَانَ شَـالَاتِهَـا التَّسْوِيفُ وَ الْخَرَفُ
مَـاذَا تَبَقَّـى ؟ وَمِنْدِيلُ الْهَوَى مِزَعٌ =وَنَخْلَةُ الـرُّوحِ لَمْ يَحْفُفْ بِهَا السَّعَفُ
**
قَالُوا :.. فَقُلْتُ اسْتِعَارَاتِي مُهَدَّلَـةٌ=وَرِحْلَتِي فِي مَجَازِي رَوْضةٌ أُنُفُ
مُسْتَوْثِقَ الْخَطْوِ أَمْشِي فِي مَنَاكِبِهَـا=أَمْشِي الْهُوَيْنَى وَلَمْ أَعْبَأْ بمنْ وَقَفُوا
أَطُـوفُ سَبْعِينَ لَا سَبْعاً بِكَعْبَتِهَـا=أَفِرُّ مِنْـْهَـا إِلَيْهَـا ثُمَّ أَعْتَكِفُ
عُـكَّازَتِي سَلَّةُ الذّكْرَى ، وَ تَوْرِيَتِي=حَبَّاتُ سُبْحَتِهَـا فِي الْأُفْقِ تَنْكَشِفُ
مِنْ كُوَّةِ الْغَيْبِ أُدْنِي خَيْطَ أَخْيِلَتِي=فَأَحْتَسِي الْوَحْي أَقْدَاحـاً وَ أَغْتَرِفُ
عِشْرُونَ عَـاماً وَأَبْيَاتِي مُعَتَّقَـةٌ=أَشْدُو عَلَى مَسْمَعِ الدُّنْيَا فَتَرْتَجِفُ
هِـيَ الْقَصِيدَةُ ! بِكْراً دُونَهَـا غُرَفٌ=مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ .. مِنْ تَحْتِهَا غُرَفُ ..
لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ إلَّا الشِّعْـرُ مِنْ حُرَقٍ=فَارْكَبْ مَعِي زَوْرَقاً بِالنُّورِ يَلْتَحِفُ
أحمو الحسن الأحمدي
اليوم العالَمِي للشعر
21 مارس 2009
خمسٌ وعشرون فيها الدرُ يأتلفُ..
والحبُ والشوقُ والآمال والشغفُ..
خمسٌ وعشرون ما خانتك قافيةٌ..
أو انثني عودها، أو مسها التلفُ..
خمسٌ وعشرون مرت في المدى ألقاً..
وأنت تأتزر الدنيا وتلتحفُ...
خمسٌ وعشرون مرت في تهدهدها..
ونحن نستلهم الذكرى ونرتشفُ..
خمسٌ وعشرون في التاريخ أرمقها..
كنخلةٍ ... يتدلى التمرُ والسعفُ..
خمسٌ وعشرون تاريخاً وأمنيةً..
ووعد غيث برغم الجدب يعترفُ...
خمسٌ وعشرون..ماذا بعد يا أفقاً...؟
أي الدروبِ إليك اليوم تنصرفُ..
أخشى تلاقي الذي لاقيت سابقةً..
وخانني دونها التصويب والهدفُ..
وقلت قولاً..ونار اليأس تحرقني..
والهمُ يعصرني والدمعُ والشظفُ..
......
(ماذا تبقى؟!! رمالُ الأرض ظامئةٌ
وأنتَ من وجع الصَّحراءِ ترتشفُ
شربتَ حزنكَ في صمتٍ وفي ألمٍ
ويستفزُ صدى أيامكَ الأسفُ)
******
***
**
أخي الحبيب الرائع..
ما أجمل شعرك..
وقوة سبكك..
كادت القصيدة أن تتكلم..
بل تكلمت وأفصحت..
بأبلغ لسانٍ وأحلاه وأجمله..
ذكرتني
وأن كنت أتمنى أن تكون أكثر حظاً مني وأوفر؛؛
كما كانت قصيدتك أجمل وأبلغ..
تحية حب وعرفان؛؛؛
ومودة..
دم لأخيك محباً..