1- أَلفْ لامْ,
سوفَ لنْ أعرفَ الصّحْوَ عَمّا غمامْ
ألمْ يَكنِ الدرْبُ مُحتقناً بالخُطى الخَيْلِ مثلي؟!
كأنّكِ راحلةٌ عن صهيلي, وأنّ رحيلَكِ يتركُني آيلاً للفراغِ,
وأنّ الحروفَ التي صمتتْ منذُ عشرينَ قلباً تُريدُ الكلامْ..!
2- مرحباً يا دمي..!
مرحبا بالنّساءِ اللواتي اجتَرَحْنَكَ مِنْكَ,
وأمسينَ في مِرْيةٍ من حريقكَ..!
لا أنتَ منّي,
ولا قابَ قلْبينِ من قلقي حين أُلفي الرحيلَ لدى البابْ..!
3- قُلْ لو شرَحْتَ العصافيرَ في أًُفُقٍ يتدلّى على سائرِ القلبِ,
قُلْ لو قرأتَ الرماديَّ خلفَ الشبابيكِ وانتبهَ البوحُ
ما انكسرَ الماءُ أو كنتَ في حاجةٍ للغيابْ..!
4-أَولمْ يرتدِ البَحْرَ غيري فأصبحَ غيبوبةً في مهبّ النّساءْ..؟!
أولمْ ترتدي جسداً آخراً فأغضّ الحريقَ عن الجَمْرِ
أو أُحسِنَ الاشتهاءْ..؟!
5- القلبُ بوصلةٌ والقصيدةُ أنثى, وما يشعلُ اللحْنَ من شجنٍ جارحِ
يشعلُ النارَ بين أصابعنا,
فاشتهيني كثيراً..
كما يشتهي الليلُ أصواتنا في الطريقِ إلى الجسدِ السّانحِ
واشتهيني قليلا..
علّ إغفاءةً بينَ عُرْيَينِ تصحو وأرجع من غامضي الواضحِ
حُلُماً مُستحيلا
6- لم يتمالكْ بُحيْرَتَهُ بجعي وأضاءَ الجنونُ على عتباتِ البيوتِ
وكنتُ دماً شارعا..!
فليرمّمْ عباءتَهُ الوقتُ تحتَ عباءتنا ..وليكنْ للسكوتِ
مكانٌ وإن لمْ يَكُنْ واسعا..!
7-إذا جاءَ كرْمُكِ والغيمُ, وانتبه الشعراءُ إلى ظبيةٍ خارجَ الحِبْرِ
توحي إليَّ النخيلْ,
وآمنتُ بالرّمْلِ حدّ المرارة,
وإذا ما خرجْتِ من اسمِكِ شفّافة للكلامِ, كأنّكِ في وَضَحِ الخَمْرِ
مغسولة بالأصيلْ,
فمِنْ أيّ سُكْريْكِ سوف تسيلُ العبارة؟!