سيدي الكريم أين نضع خصلة الإيثار؟ و مفهوم الشهادة؟ و درجة المحبة ؟؟
قولكم :
حتى الأنبياء والمرسلون والمصلحون لا يقومون بإصلاح مجتمعاتهم إلا خوفا على أنفسهم التي أكملوها وهذبوها من شرور مجتمعاتهم .. وحماية لذواتهم المهذبة من أن تكدرها أوساخ مجتمعاتهم !!
هنا استعملت أداة حصر و أنا حقا أستغرب لهذا التقييد من غير منطق منضبط و لي المعاني لأجل التدليل فقط على فكرة أو إشراقة
ألم يكن الأصلح لهم بمنطقك الانعزال للعبادة و التزهد و الخلوة و هي أعمال يقوم بها العديد من الزهاد و المتصوفة وبالتالي يحافظون على نقائهم و كمالهم ؟؟
قلتم :بل الرب جل في علاه .. لم يخلق الخلق ويوصله الى كماله المنشود إلا تلبية لذاته الكاملة !!
هنا كذلك استعملتم الحصر المجحف بمقام المولى
في طي كلامكم أن الله تلبية لتكملة ذاتيته يخلق
مهما دللتم ففي كلامكم إلحاق النقص لذات الله الكاملة الذي لم يخلق الخلق لتلبية حاجة فكل محتاج ناقص
الذات الكاملة ليست في حاجة لمن يلبي لها كمالها
في العرف البشري -و لا مجال للمقارنة بينه و بين الله خالق الملكوت - يتحدثون عن مقام التقدير الذاتي وضعه ارباهام ماسلو في رأس هرم الحاجيات وفيه يتخلى الانسان عن التشجيع و التقدير من الآخر .
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ