|
علامـاتُ التَّعجُّـبِ تُسـتضافُ |
بأحـلامٍٍ يُمزِّقُهــا الخِــلافُ |
نُعتِّقهــا بأقْبيـةِ اللَّيــالي |
لأُخْرانـا ويُلزِمُنـا القِطــافُ |
مُحيّـانا يَضيـقُ به المُحيّــا |
مُبرْمَجـةٌ ملامحُــهُ العِجـافُ |
"ملأنـا البـرَّ حتى ضاق مِنّـا" |
غُثـاءً تسـتحي منْهُ الخِـرافُ |
وكنّا في الزَّمـانِ حروفَ نصبٍ |
نُحـرِّك من نشـاءُ ولا نخـافُ |
مَلكْنـا رايـة التـاريخ غصْبـاً |
لنـا الدُّنيـا وتَملكُها النِّطـافُ |
خَراجُ الغيْـم يأتينـا انصِيـاعاً |
وإن بَعُـدََتْ حقولٌ أو ضِفـافُ |
وأصبحنـا نُجَـرُّ بـأيِّ حـرفٍ |
غريـبٍ لا يُضيفُ ولا يُضـافُ |
ونسـلُكُ دربه لو جُحْـر ضـبٍّ |
قَرابينـاً , ويُسـعدُنا الكَفـافُ |
فـلا تُركتْ حروف الضَّـادِ تعلو |
ولم تُحفـظ يُزيِّنُهـا العََفــافُ |
ولـم تَسْـعدْ نواصيهـا بثـوْبٍ |
تطـرِّزُه السَّـواعدُ والشِّـغافُ |
ملأنـا الجوَّ شـجْباً واعتـذاراً |
فضـاع الحق واختنق الضعاف |
وأصبـح في منابرنـا ســراة |
لهـم في كل كارثـة طـواف |
وننتظـر النِّهــايةَ مثـلَ ثـوْرٍ |
قضى أخَـواهُ وانكشفتْ صِحاف |
وحرفُ العطـفِ أهدرناه حمقـاً |
فأبحر في مواسـمنا الخـلاف |
فـلا غيمـاً ننـاشـده فيـروي |
رياضـا بـات بأكلهـا الجفـاف |
ولا لُغـةُ التَّوسُّـلِ قـد تُـداوي |
جِراحاً بات ينْهشُـها اعتسـافُ |
ولا التَّعتيـمُ قـد يُخفي انهيـاراً |
ولا شـمسٌ سـيحجُبُها احتراف |
وأينَ حروفنـا الأُخرى ؟ أرانـا |
أضعْنـاهـا ولازَمََنـا الخِـلافُ |
مُغـادِرةٌ وفـاقِـدَةٌ هُداهـــا |
إلى دربٍ بـه سُــمٌّ زُعــافُ |
أغيثـوهـا فنـابَ الدَّهـرِ يُدمي |
وَيفتـكُ أينمـا وُجِـدََ انحِـرافُ |
حروف الضّـاد أنْهكهـا بَنوهـا |
سـتُسْـعِفُنا إذا وُجِـدَ اصطفافُ |