أعود إليك أخي د. محمد صنديد لأقول:
لعل من أهم عوامل فشلنا في الحوار هو عدم تحديد مرجعياته وتخصيص محوره والخلوص إلى النتيجة التي ينتهي إليها الحوار.
لقد غاص هذا الحوار في بداياته في سلسلة من التراشق والتطاول وحوار الطرشان حتى انتبهت إليه فأتيته وما زلت أصر على تحديد مرجعية حتى تم ذلك واختار الأخوان المتحاورون مرجعيتهم هم وقبلنا بها تودداً ثم أراد البعض أن يشعب الحوار فكان إصرارنا على أن نحدد المحور ونخصص الحوار عنه .. موضوع واحد فقط ونجحنا في هذا الأمر أيضاً بتوفيق الله ثم بتعاون بعض الأخوة الأفاضل وعليه فقد سار الحوار بعدها بالشكل الراقي وبأدبه وهدافته.
المؤسف أن الأخوان بدأ الواحد منهم ينسحب تلو الآخر إما بهدوء وإما بزوبعة مفتعلة وهذا بالفعل ما أحزنني. كنا نريد هنا الحوار المثمر الراقي الذي يوصلنا إلى النتائج غير المحددة سلفاً كما قال الأخوان أنفسهم وكنت أراهن على وجودهم خيراً ولا يزال الكثير مما يجب أن نتناوله في محاور أخرى ورأيهم له قيمته الكبيرة مهما اختلف ولا أرى في انسحابهم أمراً مبشراً.
إنني لا أزال أصر على أن نضع تلخيصاً ونهاية واضحة كنتيجة منطقية للحوار انصياعاً للحق لا يستنكف أحدنا عنه مكابرة ولا جحوداً بل نقول بالحق وبه نلتزم جميعاً.
سأعود الآن لتلخيص ما توصلنا إليه من نتائج قبل أن أعود إلى بيانك الذي كأنك كنت تقرأ ما في خاطري سبحان الله ولكنك سبقت بالخير.
تحياتي وتقديري