لعل الملايين يعرفون القراءة,ولعل الملايين من هذه الملايين لا يعرفون كيف تكون القراءة.
أولاً:
هل قرأت دستور بلادك؟.إن لم تكن قد فعلت فلا تجزع,ما فاتك شيئ.
أما إذا تحمست الأن وقررت أن تقرأه,فأغمض عينيك قبل كل شيئ.
لا تناقش...الجميع يقرأه هكذا.
ثانياً:
إذا وضعت أمامك لائحة الطعام في مطعم خمس نجوم.
لا ترتبك فكل ما فيها خضار ولحوم.
ولكي تحظى بوجبة يمكن أن تأكل.
ضع في جيوبك معاجم لستت لغات على الأقل.
ثالثاً:
إذا أردت أن تقرأ الجريدة الرسمية فأمسكها بالمقلوب.
ولا تقلب رأسك لتفهمها..كن أنت الغالب وليس المغلوب.
أما الغير رسمية فلا تتميز عن سابقتها إلا بأفراغ الجيوب.
رابعاً:
لا تضيع وقتك الثمين في قراءة رواية تاريخية..دع زوجتك تلخصها لك.
لا تهدر مساؤك المسروق في قراءة رواية عاطفية..دع صديقتك تمثلها لك.
أما قصص الجرائم والروايات البوليسية فاحرص على قرائتها بنفسك.
لتتعلم في هذا الزمان كيف تنجو بنفسك.
خامساً:
حينما تقلب فواتير الماء والكهرباء وفواتير المدرسة والمول.
أقرأها بصفتك زائر,ولا تسجل دخول.
سادساً:
هل تمتلك هاتف جوال..إذا قلت نعم.
فأنت حتماً لم تقرأ جيداً العقد المبرم بينك وبين شركة الهاتف الجوال.
سابعاً:
قراءة الفنجان تحتاج إلى الفطنة والثرثرة والمخيلة الثرية.
لكن تأكد أولاً أن ما كان في الفنجان هي قهوة تركية.
أما قراءة الكف فأشلفها شلف وأضربها بألف ولا تبخل بالحلف.
وأبهر من أوقعت به بحركاتك الأستعراضية.
ثامناً:
عندما تطالع مجلة مصورة,لا تنخدع بطعم مصيدة الخبر.
أترك الكلمات وتمعن بالصور.
تاسعاً:
لا تقرأ المكتوب على الجبين كي لا تشقى وتقضي باقي أيامك حزين.
عاشراً:
يكفيك من الكتب مقدمتها ومن الجرائد مؤخرتها.
ومن القصيدة قافيتها ومن رسائل الحب عطرها.
ومن الفواتير جمعها ومن أوراق التقويم...أتلافها.