هذه القصة كتبتها قبل قليل بعد أن وصلني خبر مؤسف ، نقلت لكم هنا فكرتها مع تغيير تفاصيلها ،
أرجو أن تنال رضاكم ، فلست من كتاب القصص ، بل هي أول قصة قصيرة أكتبها ، بعد أن ألح عليّ خاطر كتابتها.
وفاة غير طبيعية
-سعاد؟ هل أنت واثق من أنها هي ؟.
هكذا انطلق سؤاله كالرمح و علامات الدهشة ترتسم على وجهه،
-نعم هي سعاد ، و قد تأكدت من ذلك
و سكت، و لكن تعبيرات وجهه كانت تحدّث بما لم ينطق به لسانه.
-إذن ، ما راج بعد اختفائها كان صحيحا ،
تمتم سعيد بصوت خافت ثم استدرك:
-هل ستخبر الحاج عثمان ؟
كان يعلم أنه لن يتركه حتى يعرف كل التفاصيل، فقد كان دائما على خلاف مع الرجل،
و يريد أن يستغل أية فرصة ليثبت أن الحق كان معه .
- لقد أخبرته بالأمس .
فقال سعيد في نفسه :
إذن لم يكن التعب هو السبب حين اعتذر عن حساباته غير المضبوطة،
يا له من لئيم، هل ظن أن الحقيقة كانت ستخفى عليّ.وواصل فضوله:
- و كيف كان ردّه ؟ماذا قال؟ ماذا فعل؟ تكلم ، ؟
فأحابه قائلا:
-عندما أخبرته أني رأيت ابنته ، عاد ليقلّب الأوراق التي كانت بين يديه، و قال و هو يتجنب النظر في وجهي:
-سعاد ماتت يا أخي عبد الله، سعاد ماتت.