حفلة على غفلة ..!!
...ما أن ضرب مدفع رمضان حتى تسابق أطفال الحي نحو بيوتهم يرددون (إفطروا يا صائمين ) تحلَق أهل البيت حول مائدة الإفطار يستمتعون بكل ما لذَ وطاب بعد عناء يوم شاق وطويل من أيام رمضان....أنهى الجميع طعامهم وتناثروا في أرجاء البيت يتجرعون المرطبات يطفئون حرَعطشهم الشديد .
حملت فنجان قهوتي أرتشفه بشغف تصاحب كل رشفة سحبة من سيجارتي متغلغلة إلى الأعماق وأنفث سحابة دخانها لتمتزج بالنسيم العليل ......... على حين غرة لفت انتباهي بيت الجيران الذي تعلوه أحبال الزينة بألوانها الزاهية وسط الظلام ........ تساءلت ما المناسبة السعيدة ؟ لم يسعفني أحد من أهل بيتي بإجابة لجهلهم بالموضوع .
وما هي إلا لحظات حتى اعتلت الزغاريد والتصفيق فزاد فضولي أن استوضح الخبر .
هرعت مهرولا صوب بيت الجيران وفي إثري زوجتي وأولادي كي نستوضح الأمر ........ ذهلت حينما رأيت جاري يعزف على المزمار بينما زوجته تضرب على الدف والأولاد يرقصون والكل في هرج ومرج .
استوضحت الأمر وقد ذهلت من إجابة الجار الذي رقصت الفرحة على محياه وانفرجت أسارير وجهه ورد قائلا :
وصل الماء بعد غياب طويل واستطعنا أن نملأ الخزان !!!!!
على حين غرة رأيت زوجتي وسط الهائجين المائجين مستبشرة أن ستنالها النعمة أسوة بالجيران !!!!
حينها أدركت أن هناك أعضاء مجلس بلدي يسهرون على راحة المواطنين !!!؟؟؟