لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه، وما نزع من شيء إلاّ شانه، اللين في الخطاب، البسمة الرائقة على المحيا الكلمة الطيبة عند اللقاء، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء،
وهي صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيبا وتصنع طيبا، وإذا وقعت على زهرة لا تكسرها؛
لأنّ الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.
إنّ من الناس من تشرئب لقدومهم الأعناق، وتشخص إلى طلعاتهم الأبصار،
وتحييهم الأفئدة وتشيعهم الأرواح، لأنّهم محبوبون في كلامهم، في أخذهم وعطائهم،
في بيعهم وشرائهم، في لقائهم ووداعهم.
إنّ هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [سورة فصلت: من الآية 34]
فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة وحلمهم الدافئ، وصفحهم البريء، يتناسون الإساءة ويحفظون الإحسان،
تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم،
بل تذهب بعيدا هناك إلى غير رجعة.
هم في راحة، والنّاس منهم في أمن، والمسلمون منهم في سلام «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم»،
«إن الله أمرني أن أصل من قطعني، وأن أعفو عمن ظلمني، وأن أعطي من حرمني»،
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}[سورة آل عمران: من الآية 134]
بشر بهؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء.
وبشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات ونهر {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [سورة القمر: 55].
من إميلي
►◄ أعرفكم على الدنيا ►◄
دار أولها بكاء .. أوسطها عناء .. آخرها فناء .
أصلها مدر .. عيشها كدر .. نفعها ضرر ..
روحها شرر .. وعدها غدر ..
دنيئة .. وأدنى منها
قلب من يحبها .
►◄ أعرفكم على الدنيا ►◄
والدنيا : سجن المؤمن ..
فإذا نسي سجنه , جاءه الفرج ..
وهي : سوق تجارية .. يوشك أن تُغلق ..
وهي خمر الشيطان .. من شرب منها لم يفق
إلا في عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين .
هي : أنفس وأقصر
من أن يفرط منها نفس ..
كما أنها ثلاثة أيام :
أمس مضى ما بيدك منه شيء ,
ويوم أنت فيه فاغتنمه.
وغدٌ لا تدري أتدركه أم لا .
وهي : إنما تراد لتعبر لا لتعمر
وهذا هو الذي يدلك عليه علمك ,
ويبلغه فهمك .
والدنيا : مفازة
فينبغي أن يكون السابق فيها العقل
فمن سلّم زمام راحلته إلى طبعه وهواه
فيا عجلة تلفه .
►◄ أما الدنيا المحمودة ►◄
هي التي تصل بها إلى فعل خير
أو تنجو بها من فعل شر .
►◄ أما الدنيا المباحة ►◄
هي التي لا تقع بسببها في ترك مأمور
ولا ركوب محظور ..
►◄ أما الدنيا المذمومة ►◄
فهي التي تقع بسببها في ترك طاعة
أو فعل معصية .
عجباً لمن يطلب الدنيا , وهو من تحصيلها على وهم
ومن الانتفاع بما حصله منها على شك ومن تركها
والخروج منها على يقين .
ما نالك من دنياك فلا تُكثرن به فرحاً
وما فاتك منها فلا تتبعه نفسك أسفاً .
احتفظ بكهولتك من ذكرى شبابك بحياةٍ جميلة .
►◄ أعظم فائدة للحياة ►◄
أن تقضيها في عمل شيء , أي شيء
ويعيش مدة أطول من الحياة ذاتها .
ما فتحت الدنيا على عبد إلا مكرماً به
ولا زويت عنه إلا نظراً له
معظم الناس عبيد للدنيا , والدين لصقٌ على ألسنتهم
يلوكونه ما دارت به معايشهم .
كفى بفقدان الرغبة في الخير مصيبة
وكفى بالذل في طلب الدنيا عقوبة
وكفى بالظلم حتفاً لصاحبه
وكفى بالذنب عاراً
للملم به .
طوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه
وبنى قبره قبل أن يدخله
وأرضى ربه قبل أن
يلقاه .
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا
من إيميلي
تساؤلات تقول بألم :
كيف كان لهم الرقص على جثة الوفاء ؟..
كيف جعلوا الصدق عدم !..
كيف باتت القناعات بأن الخير بين الناس عفن !..
كيف مضيت حتى رأيت الهم عم ؟..
يالسخرية الليالي والوعود الماضيات ...
كانت كحديث الأمل والأمل الآن ( ألم ) !..
آه من الألم ...
كن مابدا لك لن يدفع سوى الغبي الثمن ...
ونحن الصادقون سندفع الثمن !!..
ولك العهد أيها الصدق أني باقية .....
قال الغزالي رحمه الله :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك ..
أما تسمع قوله تعالى ..(( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ))
قال أحد السلف
إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق .. ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر ..
واعلم أن الناجين قلة .. وأن زيف الدنيا زائل .. وأن كل نعمة دون الجنة فانية ..
وكل بلاء دون النار عافية ..
فقف محاسبا لنفسك قبل فوات الأوان .
الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه، وما نزع من شيء إلاّ شانه، اللين في الخطاب، البسمة الرائقة على المحيا الكلمة الطيبة عند اللقاء، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء،
وهي صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيبا وتصنع طيبا، وإذا وقعت على زهرة لا تكسرها؛
لأنّ الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.
إنّ من الناس من تشرئب لقدومهم الأعناق، وتشخص إلى طلعاتهم الأبصار،
وتحييهم الأفئدة وتشيعهم الأرواح، لأنّهم محبوبون في كلامهم، في أخذهم وعطائهم،
في بيعهم وشرائهم، في لقائهم ووداعهم.
إنّ هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [سورة فصلت: من الآية 34]
فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة وحلمهم الدافئ، وصفحهم البريء، يتناسون الإساءة ويحفظون الإحسان،
تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم،
بل تذهب بعيدا هناك إلى غير رجعة.
هم في راحة، والنّاس منهم في أمن، والمسلمون منهم في سلام « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم »،
« إن الله أمرني أن أصل من قطعني، وأن أعفو عمن ظلمني، وأن أعطي من حرمني »،
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }[سورة آل عمران: من الآية 134]
بشر بهؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء.
وبشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات ونهر { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } [سورة القمر: 55].
من إميلي
العزة والهزيمة
العزة حالة مانعة
للإنسان من أن يغلب
وهي حاجة من حاجات الإنسان يجب إشباعها
قال تعالى
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وقال تعالى
وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً
يقول بعض أهل العلم
العزيز
من رزقه الله القناعة حتى استغنى بها عن خلقه
وأمدّه بالقوة والتأييد حتى أستولى بها على صفات نفسه
فقد أعزه الله في الدنيا وأعزه الله في الآخرة بالتقريب اليه
أما المهزوم
فصورة الحاضر مشوهة لديه
فلا يستطيع تفسير الواقع ولا معالجته
وصورة المستقبل لديه قاتمة
ومن أسباب الهزيمة والابتعاد عن العزة
أولا الجهل
الجهل بالله سبحانه وتعالى ولَّد ضعف الثقة به
الجهل بالدين ولد ضعف الاعتزاز به
الجهل بمواطن العزة ولد استبدالها
ثانيا الكسل
الكسل عن القيام بالأوامر الشرعية
الكسل عن التفكير والإبداع
الكسل عن الإنتاج الفعال
بل الكسل عن العمل
لا في أمر الدنيا ولا في أمر الآخرة
من إميلي
ألم تسمع يوماً أنك من يصنع الحياة
وأنك الوحيد الذي تم
لك القوة على التغيير
ألم تعلم أنك لو نمتَ لن يكون هناك طعماً للحياة
وأنك وحدك المُلام لو وُجد أي تقصير...
ربما كنت ترى الحياة بلا ألوان وبلا جمال
وربما كنت تظن أنها هكذا..!!
وأنه لا دخل لك وأنه هذا هو الحال
ولكن فكر ولو للحظة بعقلٍ واع ٍ هل هي حقاً هكذا ..؟!
إن لم تجد الجواب أقولها لك:
لا .. نعم لا.. ولا تستغرب من الجواب
فأنت من تلوّنها بريشتك وكأنها لوحة لك
أنت من تُظهر جمالها وتفتحُ له الأبواب
اجعلها ملكك
فلن ترضى أن تملك القبح و السواد
وملك الروعة هو المراد
سِرْ بها وتغلّب بخيرك على ظلامها
سِرْ وامحِ الشرّ من حناياها
فبيدك القيادة و التّحكم
تستطيع قلبها إلى جنة.. وأَترُكُ لعقلك الحُكم!!.
ضعْ دوماً نصب عينيك أن العيون ترقُبك
الصغير قبل االكبير
والغريب قبل الرفيق
فافعل ما تفخرُ به
سِرْ تاركاً خلفك زهوراً منثورة
ريحها على الكل منشورة
اصنع الخير فبالخير تُنار الدروب
والحياة تحتاج دوماً لخيرك
كي تبقى شمسها مشرقة دون غروب
وكي يعمّ الخير عليك وعلى غيرك
تذكّرْ أنك من يصنع في الحياة
فافخر بالخير الذي تتركه خلْفك
وافخر عندما ترى أثره على مَن خَلَفَك
فهكذا تُنار الحياة
انثر خلفك زهورا ... واصبر قليلا ترى نورا
من إيميلي
كم يوم غابت شمسه وقلبك غائب ُ, وكم ظلام أُسبل ستره وأنت فى عجائبُ ,
وكم أُسبغت عليك نعمه وأنت للمعاصى تواثبُ , وكم صحيفة قد ملأها بالذنوب الكاتبُ,
وكم يُنذرك سَلب رفيقك وأنت لاعبُ , يا من يأمن الإقامة قد زُمَّت الركائبُ,
... أفق من سكرتك قبل حسرتك على المعايبُ
وتذكر نزول حفرتك وهجران الأقاربُ , وانهض عن بساط الرقاد
وقل : أنا تائبُ , وبادر تحصيل الفضائل قبل فوت المطالبُ
فالسائقُ حثيث والحادى مُجدٌّ والموت طالبُ
[لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
********
قال ابن الجوزى _رحمه الله_
كأنك بالعمر قد انقرض , وهجم عليك المرض . وفات كلُّ مراد وغرض
, وإذا بالتلف قد عَرض أخَّاذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
شَخُصَ البصر وسكن الصَّوت , ولم يمكن التدارك للفوت ,
ونزل بك ملك الموت , فسامت الروح وحاذى [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
عالجت أشد الشدائد , فيا عجبا مما تُكابد , كأنك قد سُقيت سُمَّ الأساود فقطَّع أفلاذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
بلغت الروح إلى التراقى . لم تعرف الراقى من الساقى , ولم تدر عند الرحيل ما تلاقى,
عياذا بالله عياذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
ثم درجوك إلى الكفن وحملوك إلى بيت العفَن , على العيب القبيح والأفَن . وإذا الحبيب من التراب قد حَفَن , وصرت فى القبر جُذاذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
وتسربت عنك الأقارب تسرى , تقدُّ فى مالك وتَقرِى , وغاية أمرهم أن تجرى دموعهم رذاذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
قفلوا الأقفال وبضَّعوا البضاعة , ونسوا ذكرك يا حبيبهم بعد ساعة وبقيت هناك إلى أن تقوم الساعة , لا تجد زوراً ولا معاذا[لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
ثم قمت من قبرك فقيرا , لا تملك من المال نقيرا , أصبحت بالذنوب عقيرا ,
فلو قدَّمت من الخير حقيرا صار ملجأ وملاذا ,[لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا]
*********
يا مشغولا بما لديه عما بين يديه
يامشغولاً بما لديه عما بين يديه , يا غافلا عن الموت وقد دنا إليه , يا ساعيا إلى ما يضيره بقدميه , يا مختار الأذى له من حالتيه , يأمن الدهر وقد رأى صرّفّيه , كم عاين ميتاً لو اعتبر بعينيه , إنما أغار على شبابه هاجمٌ على فَوديه , أينفعه يوم الرحيل دمع يملأ خيه؟ يامن يصير عن قليل إلى حُفرة , تنـبـه لنفسك من هذه السكرة , لو أنك تذكرت لحدك؟
أيها الضال عن طريق الهدى , أما تسمع صوت الحادي وقد حدا , من لك إذا ظهر الجزاء وبدا , وربما كان فيه أن تشقى أبدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
يا من تكتب لحظاته , وتجمع لفظاته , وتعلم عزماته , وتحسب عليه حركاته إن راح أو غدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
ويحك إن الرقيب حاضر , يرعى عليك اللسان والناظر , وهو إلى جميع أفعالك ناظر , إنما الدنيا مراحل إلى المقابر , وسينقضي هذا المدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
مالي أراك في الذنوب تعجل , وإذا زجرت عنها لا تقبل , ويحك انتبه لقبح ما تفعل لأن الأيام في الآجال تعمل مثل عمل المدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
سترحل عن دنياك فقيرا , لا تملك مما جمعت نقيرا , بلى قد صرت بالذنوب عقيرا بعد أن رداك التلف رداء الردى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
كأنك بالموت قد قطع وبت , وبدد الشمل المجتمع وأشت , وأثر فيك الندم حينئذ وفت , انتبه لنفسك أشمتَّ والله العدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
كأنك ببساط العمر قد انطوى , وبعود الصحة قد ذوى , وبسلك الإمهال قد قطع فهوى , اسمع يا من قتله الهوى وما ودى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
تالله ما تقال وما تعذر , فإن كنت عاقلا فانتبه واحذر , كم وعظك أخذ غيرك وكم أعذر , ومن أنذر قبل مجيئه فما اعتدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
فبادر نفسك واحذر قبل الفوت , وأصخ للزواجر فقد رفعت الصوت , وتنبه فطال ما قد سهوت , اعلم قطعا ويقينا أن الموت لا يقبل الفدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
انهض إلى التقوى بقريحة وابك الذنوب بعين قريحة , وأزعج للجد أعضاءك المستريحة , تالله لئن لم تقبل هذه النصيبحة لتندمن غدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )
من إيميلي