المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد معشي
من كهوف الحزن نبتت أغصان قصيدة حزينة سرت زورقاً يبحر في أعماق الألم يجدف نحو الظلام ، يوغل في ضباب الشعور المتلاطم باحثاً عن منبع الأنين ، يضيء قنديلاً ليتلمس جدران قلبي علّه يجد إشارة تفك طلاسم الحزن الدفين ، أو أثراً لجرح غائر تدثر بطيات السنين ، أو علامة لزفرةٍ أو تنهيدةٍ طعنت سويداء القلب فخلفت زرقةَ حزنٍ حول فوّهة الشكوى ، أو صدىً لصرخة صامتة كتمتها حنايا الضّلوع ، أو همسة للدمع ينساب على خدود الليل يؤجج لهيباً يكتوي به الأمل المتهالك قهراً .
قصيدة تروي قصتي مع أحزان أخطبوطيةٍ ملتفةٍ حول عنق الحياة ومع آلام حلزونية جاثمة على صدر البوح ، فيا لتلك اللحظة التي استيقظت مؤخراً لتنذرني كي أغلف قلبي بستار الجفاف وأجعل منه قطعة صخرية أزين بها حجرة صدري دون إحساس.
ليتك يا لحظة اليقظة سبقت قافلة الأحزان حين أناخت رواحلها بواحة قلبي المترع غبطة بسذاجته فأحالتها رماداً تئن تحت وطأة غاشم يسمونه الحب.
ليتك لم تتركيني أهيم في عالم الوهم المطبق على تفاصيل الطريق تتقاذفني رياحه ، تهزأ بخطواتي العاثرة كطفل يسابق بين قدميه ولا يستوي جذعه ، فيستهويه اللعب بخيبته.
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برغم كل الآلام الفظيعة التي تعتصر الكلام
وبرغم الخيبة المتدحرجة أمام الطفل
تبدو الكلمات هنا نجوما تتغنى من خلف وشاح الدموع
حقا هي نثرية رائعة التعابير ,,,,بهية الألفاظ ,,,شاعرية المزاج
لا تيأس أخي... فليس هناك مثل الخيبات تستطيع أن تعلمك كيف تقطف ثمار الحياة الشهية الطازجة
علي أحمد معشى/ أهنئك على جمال قطعتك هذة ماسة