|
أَأَشْجَاكَ الذِي دَوْمَاً شَجَانِي |
وَأَثْمَلَكَ الذِي خَمْرَاً سَقَانِي |
وَأَعْيَاكَ المَدِيْحُ لِخَيْرِ صَحْبِي |
فَدَعْنِي أَمْدَحُ الفَذَّ الأَغَانِي |
وَدَعْنِي وَالذِي يَهْوَى فُؤَادِي |
لأَشْكُرَ مَا حَبَتْهُ يَدُ الزَّمَانِ |
هُوَ الحُرُّ الكَرِيْمُ أَخُ المَعَالِي |
مَعِيْنُ الحَمْدِ مَحْمُودُ المَعَانِي |
وَدُوْدٌ بِالوَفَاءِ أَمِيْرُ عَفْوٍ |
وَقُوْرٌ لِلسَّفَاهَةِ لا يُدَانِي |
وَإِنْ قَبُحَتْ سَجَايَا البَعْضِ يَوْمَاً |
حَبَاهُمْ مِنْ سَجَايَاهُ الحِسَانِ |
هُوَ الإِنْسَانُ فِطْرَتُهُ نَقَاءٌ |
بِطِفْلِ القَلْبِ ، بِالحُلْوِ اللِسَانِ |
وَفِي الشُّعَرَاءِ تَعْرِفُهُ البَوَادِي |
وَيَعْرِفُهُ العُلا وَالفَرْقَدَانِ |
إِذَا يَوْمَاً تَغَزَّلَ فَاضَ شَهْدَاً |
مِنَ الدُّرِّ المُنَظَّمِ وَالجُمَانِ |
وَإِنْ أَزْرَى بِحَيِّ الأَهْلِ كَرْبٌ |
أَتَى بِالحَرْفِ كَالسَّيْفِ اليَمَانِي |
وَفِي تَرَحٍ يُبَادِرُ لِلتَّعَازِي |
وَفِي فَرَحٍ يُسَابِقُ لِلتَّهَانِي |
وَمِنْ أَلَقِ المَشَاعِرِ وَالقَوَافِي |
أُعِيْذُ ذُرَاهُ بِالسَّبْعِ المَثَانِي |
مَشَيْنَا الدَّرْبَ فِي حُلْوٍ وَمُرٍّ |
نُرَحِبُ بِالأَقَاصِي وَالأَدَانِي |
وَكَانَ أَخِي وَلا يَنْفَكُّ مِنِّي |
شَقِيْقَ النَّفْسِ مَرْفُوْعَ المَكَانِ |
أَفِيْهِ العَهْدَ مَهْمَا غَابَ عَنِّي |
أَثِيْرَاً مَا لَهُ فِي القَلْبِ ثَانِ |