قَوْله: ( أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَإِلَى قَيْصَر وَإِلَى النَّجَاشِيّ وَإِلَى كُلّ جَبَّار يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّه تَعَالَى, وَلَيْسَ بِالنَّجَاشِيِّ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). أَمَّا كِسْرَى فَبِفَتْحِ الْكَاف وَكَسْرهَا وَهُوَ لَقَب لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ مِنْ مُلُوك الْفُرْس, ( وَقَيْصَر ) لَقَب مَنْ مَلَكَ الرُّوم, وَ(النَّجَاشِيّ) لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ الْحَبَشَة، وَ(خَاقَان) لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ التُّرْك، وَ(فِرْعَوْن) لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ الْقِبْط, وَ(الْعَزِيز) لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ مِصْر, وَ(تُبَّع) لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ حِمْيَر.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث جَوَاز مُكَاتَبَة الْكُفَّار وَدُعَائِهُمْ إِلَى الْإِسْلَام، وَالْعَمَل بِالْكِتَابِ، وَبِخَبَرِ الْوَاحِد. وَاَللَّه أَعْلَم.