كالمحموم !!!
تسعى مع زوجتك خلف كلّ كلمةٍ سيّئة تسمعُها عنك أو عن أحد أفراد أسرتك
تحقّق مع هذا,,,
وتسْتجوِب تلك,,,
وتُحَلّف الجيرانَ والمعارف الأيْمان الغليظة!!!
وتعْقدُ المؤتمرات الغريبة!!
وتشعلُ المناقشات الحادّة!
وتشغلُ الهواتف ليل نهار!
في مَن قال,,,؟ ومَن قالت,,,؟ ومَن سمع,,,؟ ومن سمعت,,,؟ ومتى,,,؟ وأين ,,,؟
ناسياً أنّ
الكلّ يراك,,, ويرى كل أفراد أسرتك تمشون بالطرقات مجرّدين من كل القيَم
تفعل وإيّاهم كل السيّئات ,,دون وجل ,,ودون خجل!!!
ثم تتمسّك بأذيال الفضيلة,,, لاهثاً وراء مصدر كلّ كلمة سيّئة تقالُ عنكم هنا,, أو هناك
قلنا لك منذ زمنٍ طويل
(إن لم تستح من الله ,,ومن نفسك ,,ومن الناس ,فافعل ما شئت )
وأنت بالحقيقة تفعل ما تشاء
فهل تريد أيضاً أن تفقأ عيونَ النّاس ,,, وتخيط شفاههم ؟؟؟؟؟
نفذ صبرنا
يتعطّش الإنسان ,,,ويتشوّق ,,,ويتحرّق للوصول إلى سدّة معيّنة في الحياة
ويقولُ في بال باله,, عندما أصل هناك,,,
سأجعل الرّاحةَ سريري,,, والهناء غطائي
سأشرب كؤوسي من أيادي الأنغام
وآكل طعامي من طبق السلام
لن أغسل جسمي وشعري إلا بالعطور
ولن أنشّف بدني إلا بالحرير
لن أنام,,, لن أفيق,,, لن أجلس,,, لن أسير
سأعيش حياةً يتمنّاها الأثير
وعندما يصل لغايته
يفرح ,,يصفق ,,ويعتقد بأنّه قد وقف على قمة الدنيا,, ونال أحلى ما بها ,,,ومعه كل الحق
لكنّه لا يلبث أن يكتشف أن حياته التي تمنّاها وانتظرها سنينَ طويلة,,, ما هي إلا موت متوتّر قلق
وإن قلب الحياة مازال يصرخ بأذن قلبه !!!!
فيعود
ليبحث لنفسه عن سُدّة أخرى,, ,, ليتمنّاها ويتشوّق,, ويتحرّق للوصول إليها
عجيب ابن آدم!!!
قبيحٌ جدّاً ,,,,وبشِعٌ جدّاً
ذلك الذي إن مشى بين الناسِ
يمشي كالرِّئبال
وإن تكلَّم,, تنتفخُ أوداجَه كالجبال
وفي الخفاء
لا يحلو النَّوم له إلا على حُصُرِ القذارَة
ماسة