لمن تركت حديث الدين و الأدبِ و قد بلغت مدار النجم و القطبِ شيخٌ و لكنه في العلم كان فتىً فصحبه جلهم من معشر الكتبِ إذا تكلم تلقى الدر من فمه و صمته خطبةٌ من أبلغ الخطبِ كنا نعد شهور العام في رهبٍ هل فات شعبان أم ذا اليوم من رجبِ حتى إذا قيل حل الصومُ ابتهجت نفوسنا بلقاءٍ جدُ مرتقبِ يا حاتماً أنت تقري الصائمين بما يذكي النفوسَ و يسليها عن النصبِ يلقى محبوك بعد الفطر مائدةً أشهى من اللوزينج الغض و الرطبِ و بعد جمعتنا نلقاك مبتسماً يا حي ذاك المحيا حُفَ بالرهبِ يا هامةً من صنوف العلم شامخةً هذي سجاياك كالمسمار في الخشبِ ناحت حمامات أيك العذرِ مرسلةً لك اعتذاري بلا مينٍ و لا كذبِ