|
عَانِقِيْنِي فَفِي ضُلوعِي الحَرِيْقُ |
|
|
وَدَمِي مُثْخَنٌ وَمَوْتِي وَثِيْقُ |
أَقْفَلَ الحَانُ وَالرُّبُوعُ كُرُومٌ |
|
|
وَالمَدَى نَادِلِي وَخَمْرِي تَلِيْقُ |
وَالعَنَاقِيْدُ لَمْ تَزَلْ فِي مَنَامٍ |
|
|
لَسْتُ أَنْسَاهُ وَالكَرَى مُسْتَفِيْقُ |
مِتُّ أَمْ لَمْ أَمُتْ تَظَلُّ ظُنَونًا |
|
|
لا عَلَيْهَا فَمِهْنَتِي التَّوْفِيْقُ |
رُبَّمَا لا أزالُ حَيًا فَهَاتِي |
|
|
رُبَّمَا مِتُّ فَالقَصِيْدُ رَفِيْقُ |
كُلُّ أَرْضٍ نَمَتْ عَلَيْهَا سَمَاءا |
|
|
تٌ تَجَلَّتْ تُخُومُهَا وَالبُرُوقُ |
كُلُّ مَعْنًى يَنَامُ عَنِّى وَحَرْفٍ |
|
|
سَاكِنٍ وَالسُّدَى نَقِيْقٌ ..نَقِيْقُ |
سَاعَةُ اللَيْلِ وَالهَوَاءُ يَطِيءٌ |
|
|
لاهِجُ الذِّكرِ وَالظَّمَا إِبْرِيْقُ |
والمَسَافَاتُ والهَوى وَشُجونٌ |
|
|
وذبولٌ وَفِي دِمَائِي الرَّحِيْقُ |
أَرَّقَتْ مِضْجَعِي فَعَزَّ مُقَامِي |
|
|
وَاشتهاني المَدَى فَعَزَّ البَرِيْقُ |
مِنْ هُنَا مَرَّتِ الفَرَاشَاتُ تَتْرَى |
|
|
أَيَّ صَبَّارٍ فِي رُؤَايَ يَرُوقُ |
أَيَّ جُرْحٍ وَأَيَّ نَزْفٍ خَفِيٍ |
|
|
فِي الحَنَايَا تَعَوَدَتْهُ الشُّقُوقُ |
أَنَا مَنْ بِعْتُ بِالقَصِيْدَةِ يَوْمِي |
|
|
وَاشَتَرَانِي بِبَخْسِهَا التَّحْرِيْقُ |
أَنَا مَنْ قُلْتُ عَائِدِيْنَ وَعُدْنَا |
|
|
لَمْ نَجِدْ مَوْثِقًا رَعَاهُ صَدِيْقُ |
وَأَنَا نِصْفِي شَاعِرَانِ وَكُلِّي |
|
|
مُعْدَمٌ بَيْنَ حَائِطَيْنِ أَضِيْقُ |
زَمَنْ فَارِغٌ تَعَرَّى فَكُنَا |
|
|
مِنْ هَوَانٍ شِعَارُنَا التَّحْدِيْقُ |
كُلَّمَا عَرْبَدَتْ رِيَاحٌ سَكِرْنَا |
|
|
بِسَرَابٍ نَدِيْمُهُ التَّصْفِيْقُ |
أَيَّ نار أَرُومُ أَيَّ نهار |
|
|
فَاضَ عَنْهُمْ وَظلهم مخْرُوقُ |
يَتَجَلَّى الظَّلامُ فِيْهِمْ وَمِنْهٌمْ |
|
|
وَأَنَا ساطع بقَلْبِي الشُّروقُ |
فَاحْجُبِيْنِي فَفِيْكِ يُورِقُ صَحْوَي |
|
|
وَلَكِ الغَيْمُ وَالنَّدَى المَهْرُوقُ |
وَلَكِ اللَيْلُ إِنْ سَكَنْتُ وَقَلْبٌ |
|
|
ثَائِرٌ كُلَّمَا يَرِفُ يَتُوقُ |
دَوِّرِيْنِي كَمَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْ |
|
|
ضِ وَدُورِي فََقَيْدُنَا التَّمْزِيْقُ |
وضَعِيْنِي أَمَامَ عَيْنِي طَرِيْقًا |
|
|
وَاحْمِليْنِي إِذَا رَمَتْنِى الطَّرِيْقٌ |
أَنْتِ أَشْرَاطُ سَاعَةٍ قَدْ تَرَاءَتْ |
|
|
وَأَنَا شِعْرٌ فِي السَّمَا مَشْقُوقُ |
أَذِنَ الحُبُّ والفَضَاءُ فَكُنَّا |
|
|
وَإِذَا شِئْتِ يَأْذُنُ التَّحْلِيْقُ |
جُنَّ كُلُّ الوُجُودِ حَوْلِي فَتِيْهِي |
|
|
فَأَنَا وَحْدِي بِالجُنُونِ خَلِيْقُ |
لِي وَرَاءَ اللُّحُونِ مِيْزَانُ أُنْثَى |
|
|
وَمَجَازٌ مِنْ صُلْبِهَا مَخْلُوقُ |
وَوَرَاءُ القَصِيْدِ سَبْعُونَ مَرمَى |
|
|
تَتَجَلَّي وَنِصْفُهَا مَنْطُوقُ |
أَتَعَالَى عَلَى الكَلامِ لأَنِّي |
|
|
لَمْ أَجِدْ وَصْفًا لِلْغِيَابِ يَلِيْقُ |
لهيامي مُنْذُ افْتَرَشْتُ سَمَاءا |
|
|
فَمَشَي المَاءُ فَوْقَهَا وَالحَرِيْقُ |