كنتَ وحدَك
لِيَكْبُرَ فيَّ الحلْمُ عشبًا وسُلَّمَا وأصعَـدَ موتِي مشرئِبًّا وَمُبْهَمَا شَرِيْفًا أخوضُ الحَرْبَ يَا صَاحِ مُكْرَهَا وَما خُضتُها إلا لِتُثمرَ بَلسَما أَرَى الشعرَ حَرْقًا سَوْفَ يَغْسِلُ طِيْنَتِي وَآَخِرَ دَرْبٍ سَوفَ يُفْضِي إِلَى السَمَا أنَا أَحْرُثُ الأَيَامَ أَرْفَعُ غَيْمَهَا وَأَنْبُتُ جَنْبَ الحُبِّ أَجْمَلَ مَوْسِمَا أَنَا عُمْلَةٌ أُخْرَى تَدَاوَلَهَا المَدَى وَلا تَشْتَرِي خُفَّا حُنَيْنَ وَدِرْهَمَا قَفَا صَاحِبَيَّ الدُّورُ لَيْستْ لأهْلِهَا وَلَيْسَ لَهُمْ إِلا عَرَاءٌ تَهَدَّمَا سَمَاءٌ حَسِبْتُ الشِّعْرَ يَرعَى سَحَابَهَا فَمَا أَرعَدتْ إِلا لِتمْطرَ عَلْقَمَا وَهَاهِيَ بِاللاشَيءِ تُدْنِي قُطُوفَها سَرَابًا قَدِيْمًا أَوْ جَدِيْدًا تُوُهِّمَا ... ...
.
.
.
.
يحيى سليمان
18-4-2010