إن المتأمل أسماء القوافي وحالاتها يلاحظ بوضوح اتساق هذه الأنواع مع قوانين اللغة خير اتساق؛ مما يدل على وحدة علوم اللغة في المحافظة على النظام العام للغة. ويتضح ذلك من خلال هذه النقاط:
أ- عدم التقاء الساكنين.
إن اللغة العربية لا تحب التقاء الساكنين؛ لهذا تتخلص من ذلك بطرق ترد في الصرف والتجويد، وفي القافية نجد تأكيد ذلك في القافية المترادفة التي يتجاور فيها الساكنان -كالآتي:
1- يوجد ساكنها الأخير مسبوقا بحرف مد وجوبا كما يقول الأخفش -نقلا عن الدكتور حسين نصار- الذي يشترط وجود حرف المد للتخفيف من ثقل اجتماع الساكنين.
2- إذا لم يوجد حرف المد قبل الساكن الأخير، والتقى الساكنان الصحيحان فإن الأخفش يعد هذا النوع شاذا ولا يقاس عليه لصعوبة التقاس الساكنين الصحيحين مثل:
أرخين أذيال الخفي واْبَعْنْ
مشي حبيات كأن لم تُفْزَعْنْ
إن تمنع اليوم نساء تُمْنَعْنْ