سَلْوى
أحمد زيادة
وَثِقْتِ بالخوفِ
بين الماءِ والغَسَقِ
فاستنبِطي الأمْنَ
مِنْ نَزْفي
ومِنْ مِزَقي
واستبطِئي النَّزْفَ
إنَّ النَّزْفَ أغنِيَةٌ
واستنْهِضي الجَمْرَ
مِنْ تلقاءِ مُحتَرِقِ
ما كانَ للدَّرْبِ أن يلقاكِ
خارِجَهُ، فكيفَ يأذَنُ للذِّكرى
على أرَقي
وللرَّصيفِ شذوذُ الليلِ
فانتَبِهي، ولا تتيهي
كما لو أنتِ في وَرَقي
***
وَثِقْتِ بالخوفِ
إذ لا شيءَ يُثْبِتُني
وجئتُ أحبو على جُرحي
ولم تَثِقي
تستعبدينَ سُعالي
تحتَ مُنتَصَفي، لتستَحِثِّي سقوطي
كالِحَ الخِرَقِ
إنِّي سقطتُ.....!
ولا زَهْرٌ يُقيلُ فَمِي
هل راقَكِ النَّفَسُ المسروقُ في غَرَقي؟
أم قد فَرِحْتِ
وقد ناجَزتِني فِتَني، وصارَ
لحناً على أوتارِهِ بُزُقي؟
الرُّوحُ يَنْقُصُها
_ملءَ السَّديمِ_
ندىً، فَلَسْتِ قاتِلَتي
بل مِتُّ مُذْ عَلَقي..