|
ذكر المحب لمن يحب دواء |
ولقـاؤه بعد الغيـاب.. شفاء |
أما إذا كان اللقـا.. لوداعه |
أضحى ممِضّاً، دونه الأرزاء |
مِن بعد ما كان المكان يضمّنا |
سـنواتِ عمر ، فيئها أنـداء |
كـل ينـاجي إلفَـه بمحبة |
والأنـس يغمر جـوَّه اللألاء |
أشتاقهم وهـمُ قريبٌ جمعُهم |
في كـلّ آن بسـمة ولقـاء |
وتحادثٌ ، وتشاوُرٌ ، وتحاورٌ |
فتؤول رأيـاً بعدهـا الآراء |
صرنا إلى أيدي سبا..فكأنني |
وكأنهم .. والهفتي .. غرباء |
أأكون ضيفاً قد أتاكم زائـراً |
أمضي سريعـاً ، مثلما الأفياء؟ |
هذي الحياة، نكون يوماً هاهنا |
يحيا بنـا الإصباح والإمساء |
فإذا بنا نمضي كبرقٍ خُلَّـبٍ |
ولربّما ذكرى ، سمَتْ بيضاء |
ولربّما ساء الصديقَ فراقُنـا |
ولربّما فـرحتْ به الأعـداء |
لكنني ، والله يعـلم سـرَّنـا |
أرجو لكم خيراً ، وفيَّ وفـاء |
ولأنتـمُ خفقُ الفـؤاد ونبضُه |
والكل في ودّي الصريح سواء |
................. |
عذراً إليكم إن بدَوْتُ مقصّراً |
فـإذا قبلتـم زلّتي أحسنتُـمُ |
والفضل منكم دائمٌ معطـاء |
ولكم من "العثمان" كلَّ تحيّـة |
تاءُ، وحاءٌ ، يا: بشدٍّ ،هـاء |