|
كوابيس خمر أم ظروفٌ تجسد |
حطاما بملء الويل صحوي يهدد؟ |
فلا رطب الأنباء أحتاج بعدما |
تصحر ما بيني وبيني التردد |
بمنأى عن التأويل أرعى وصية |
لأمي بِصدرٍ قد عَرَاهُ التَّنَهُدُ |
وليست لدى عيني مني حصانةٌ |
إذا حال بيني والرحيلِ التَّشردُ |
تخطى أنيني حاجز السكر بينما |
إلى كربتي من حطموا الروح ما اهتدوا |
أنا لاجئ، إستبرق القول خيمتي |
يقينا بها مرثية الشعر تزهد |
وظلي بدائي على حرف غيمة |
ينام ووجهي بين بحرين يرقد |
على أهبة العنقود باتت أصابعي |
فأرجعها من حضرة العنب أنكدُ |
فلا ترجمي بالصد عني قصيدة |
صداها قواميسَ الثكالى يردد |
تمنيتُ ألا يحزم الصيفُ يا هدى |
كروم الهوى حتى المواويلُ تُعْقَدُ |
لأني امتلكت السهد والنوم لم يزل |
بعينيك يحبو، لن أرى الحلم يُجْهَدُ |
بشتى بقاع الغدر تقصى ضحية |
لمنفى نفوذ الصبر والثغر موصد |
ليَ القلق الناري يجري انتفاضة |
إذا الريح لم يشعل صباها مشرد |
على باب مأساتي صنوف من الضنى |
وأسراب هم كل آنٍ تغرد |
وفي هامشي بعضي تناسيت ريثما |
يحين لباقي ما تذكرته غد |
خشونة حظي رممتها عقيرة |
على قدم والفأل بالدرب يخمد |
ونيران تأنيبي تعنس بعضها |
وما طيرته الريح باللوم يخمد |
جنوني حريري الأصيل وصبحه |
يطرزه عيد وطفل ومولدُ |
بهم جحود بالأنين تشابكت |
ضلوع وكبد النار بالماء تجحد |
صراعي معي صنفان : ضدي، وضده |
بما ملكت يمناه خصمي يؤيد |
ترابية الأعذار ساقا خطيئتي |
وأقدامها فوضى المعاناةِ تحصد |
دعيني أزيل الوجد عني فقد طغى |
هروبي على سير له التيه مرشد |
عزائي جدير بالعذارى تنبهت |
لحزن له في كل موءودة يد |
ألملم أشلاء القصائد من دمي |
لتبعثني شعرا به الهدى يخلد |
على مزق الأهواء يقتات مغزلي |
وحبل الدواهي حول عنقي يعربد |
وأضغاث شعر بين سجن وإخوة |
يجر لها الأطلالَ حلمٌ مقيدٌ |
لمنع التباس التيه بالنار أوقدت |
خطاي رصيفا فيه للجرح موقد |
أفتش عني في مناديل حسرة |
وعن ثوب عرس فيه قد نام مَرقد |
وجدت الأماني بين فكي جناية |
تلوب وما في الرمل للحظ مقعد. |
ضياعي وأزرار المسافات قطعت |
بأيدي زمانٍ والقميص يؤكد |
لماذا أراني أعصر الحلم يا هدى |
وعلمي بأن الحلم بالعصر يفسد |
إلى حيث وجهي قادني طار خافقي |
بقلب ونصف، ظبي تطوان أقصد |
فهذي يدي عن غلمة الزور قاصرٌ |
وأيضا فمي عن شهوة الظنِّ مُقْعَدُ |