"أين يا هذه الآن نحن ؟؟"
كم نزفنا من الصبر
هل لأوهامنا في صميم الذات - متسع ؟
كم من الجرح نحتاج حتى نطهر أشعارنا
كم من الجمر .. حتى نرانا في جنبات المكان
كم من الشوق .. حتى نسطر ما مزقته ..
رياح الجحود ونشعل كل حطام القصيدة .. ثم نخرج من بينها للدمار
"هل سنخلع هذا الوجع ؟"
آه يا سلعة الحلم - بالله - أين العمر ؟ أو ما مر في هذه الأنجم - يا سلعتي - ملزمٌ
للسهر ؟
إنني
بت أهذي بأني حجر
قد توهمت أني تألمت ذات إنزلاق
تأسفت أني بشر
أين يا وقت كنا كيف .. من أين جئنا ؟
كم سنبقى نعاهد جدران أحوالنا
صار وقت الخروج
بلغ العمر رابية المنى
جاوز لحظة أحلامنا
" وأشتكانا للضجر "
مؤلمٌ صوت قلبك يا صاحبي
موحشٌ جرح لحدك مثل النهاية
والطريق إلى عرين الشوق عاثرٌ في السؤال
وأنا مثل شعري جنونٌ على شاطئٍ من خيال
وإرتعاش على قبر راحل وبقايا شتات
تجمع منه بقايا جواب
لا سماء ستمطر حبك
رغم إنسلالك من أدمع الأهوياء
لا بلاد تلملم حلمك
لا قلب أنثى يريد إنتزاعك
في ملحمة الحب
يا خارجاً من بقايا صدى الحلم في شروق صار هراء
" ما الذي صار للأرض ؟ "
أعلنت الحرب في وجه أبنائها العاشقين
والخريف الذي كان يأتي سريعاً
تساقط قبل الحضور
والقصيدة تهات تأويلها للصباح
لملمت جرحها وأقالت مكان الأديب
ونثرت حلماً ملبدٌ بالشجون
وتقطعت لإبن قبلان
أين تمضي
أين كل خطاك محاصرةٌ بالضياع ؟
والأماني موموسةٌ بالجنون
أين ترسو وقد هدك الحلم منك إليك ؟
أين تغفو ومالك دار
وليس بجسمك زاويةٌ للكلام
أين كيف تنام .؟
أيها المذنب المغتسل
كم تساقط من ذنبنا ها هنا
كم تهاوت من أنانا مثلنا
كم سنبقى ننقب عن حلمنا وسط الحروف
عن سطور لأمثالنا .