لم يبقى الا أنْ أحضر الحمام الزاجل ليخطف ورقة شعري هذه ويوصلها اليك عزيزي القأرى لتقراءها
فانا داخل معتقل يسمى بلادي
لأنْه في مدينتي من يكتب الشعر
مثله مثل من يتعاطى المخدرات
هنا في مدينتي
يشنق الشاعر
بحبل كلماته
على بوابة المدينه
في مدينتي
لم يعرفوا
براءة
الاطفال
بل علموني
قسوة الرجال
في مدينتي
يطعن الطيب
بالغباء
ويتوج الخائن
بالوفاء
في مدينتي
يقابل البخل
بالعطاء
ويقابل الحب
بالجفاء
في مدينتي
يصعد الماء
الى السماء
فأطفوا الاضواء
وغيروا
الاسماء
والاشياء
وصوروا مدينتي
با لد جى
امراءة
حمقاء
في مدينتي
يقدسون الجنس
والبغاء
ويجلدون الطفل
والنساء
في مدينتي
أقسى
أنواع الشقاء
آه مدينتي
لاتغيريني
مثلهم
فأنني
أنوي البقاء
قد
يقتل صوت شاعر
ولايبقى
الاالصدى