|
لا تحزني يا غـزّةَ الشّهـداءِ![](clear.gif) |
فالنّصْرُ يحلو بعدَ طول عنـاءِ |
أصْبَحْتِ مَدْرَسةً لكلِّ مناضـلٍ![](clear.gif) |
خرّجتِ أفواجاً مـن الشّرفـاءِ |
وجعلتِ صهيونا ينـامُ وعينـه![](clear.gif) |
مفتوحةٌ خوفـاً مـن الحُنفـاءِ |
فرّحْتِ قلْـبَ نبيّنـا وحبيبنـا![](clear.gif) |
يا فخرنـا برسالـةٍ عصمـاءِ |
إنّ الصّمودَ شرابُنا وطعامُنـا![](clear.gif) |
وحماس قادتْ ثلـة الشّرفـاءِ |
يا مرحباً بالمـوت إنّ مذاقـه![](clear.gif) |
شهـدٌ بفيـهِ مليحـةٍ عـذراءِ |
الله ينْصـرُ جنْـدَهُ ويعزّهـمْ![](clear.gif) |
ويزيدهم عدداً علـى الأعـداءِ |
في بدْر كان المسلمون قلائـلاً![](clear.gif) |
فأمدّهـمْ بجـنـودهِ النّـبـلاءِ |
إنـي ابْتليـتُ بأمـةٍ حكّامهـا![](clear.gif) |
منْ أبشعِ الجهـلاءِ والجبنـاءِ |
ُُوكأنهمْ رضعوا حليبـا فاسـداً![](clear.gif) |
فجميعهم منْ حفنـةِ السّفهـاءِ |
أحرارُنا عشقوا السماءَ وطيبها![](clear.gif) |
لا ينظـرونَ لمتعـةِ الأزيـاءِ |
طلبوا اللجوءَ إلى عدالةِ ربهـمْ![](clear.gif) |
نعْم المضيفُ وسيّـد الكرمـاءِ |
وقفتْ على بابِ الكريمِ شكيمتي![](clear.gif) |
بقصيدةٍ تعلو علـى الجـوزاءِ |
في جيدها عقْدُ الْفصاحةِ ناصعٌ![](clear.gif) |
في جفنها رهطٌٌ من الشعـراءِ |
منْ حولها شمسُ النّهار تحيطها![](clear.gif) |
في وجنتيها قدْ نثـرتُ إبائـي |