باب الهوى أوصدته
أقفلت قلبي بعد هاتيك الجراحْ وسددتُ مصراعيه في وجه الرياحْ علّ الذي قد قال يصدق قوله ((مَنْ سدّ باباً للرياح به، استراحْ))! يرتاح من إعصارِهِ وأنينِهِ وكلامِ حسّاد الهوى عالي النباحْ باب الهوى أوصدته بإرادتي فإرادتي كانت هواناً مستباحْ يكفي، نياط القلب مني قًطّعت أأظل ((ثكلى القلب يطربها النواحْ)) ما عاد في قلبي مكان للهوى خلِّ الهوى، بعد الذي في الصدر راحْ كثُرت بذاكرتي الندوب وزادها ما كان منكِ، وما بقلبي قد أطاحْ نَكَدي من الدنيا رسمت طريقه حين اجترحت الآه من صدري اجتراحْ نَكَدي من الدنيا عرفت سبيله لما قتلنا في أزاهرنا السماحْ نكدي من الدنيا رأيت مصيره لما رأيت الشكّ في عينيكِ لاحْ نكدي من الدنيا أتاني صائحاً لما رأيت أذى ((الأنا)) في النفس صاحْ أنا صرت أكره كل فرح بيننا بل كل ما شحَنَ الهوى.. حتى المزاحْ ما عاد في القلبين ذكرى للهوى ما عاد للغفران فيها من مِساحْ طغت الأنا، والنّحنُ ذابت في الأسى وتجرّحت أرواحنا، وطغى القراحْ حبل الوصال تقطعت أوصاله وكَوَيْتُ جرح القلب مني بالجراحْ باب الهوى، بعد الهوى، أوصدته وسددت مصراعيه في وجه الرياحْ