|
لـِغيداء َ آيات ٌ زَكـَت ْ بـِحـِرائي![](clear.gif) |
فأوْحـَيتـُها بـُشرى إلى بـُشـَرائي |
سـَمـِيـّات ُ بأسي راودَت ْ عنفوانـَها![](clear.gif) |
فأحدَيـْت ُ فيها ما يـُجـِل ُّ حـُدائي |
صحوت ُ ولم أسكر ْ بخمر ِ خـَلاصـِها![](clear.gif) |
لأخرى دماء ٍ تـَسـْتـَحـِث ُّ رَوائي |
وبـَتـّر َ درعي في الوغى سـَهـْم َ شانئي![](clear.gif) |
وصار غدائي من أتى لـِعـَشائي |
وغيداء ُ حد َّ الروح ِ كانت ولم تزل ْ![](clear.gif) |
فداها تفاصيلي وحـُب َّ فدائي |
وبين قـُعودي فوق َ سرجي وصولتي![](clear.gif) |
تـَصـَد ٍّ به سفك ُ الدّماء ِ سخائي |
على أنـّني ما غضت ُ حتى أغاضني![](clear.gif) |
صـَغار ٌ به قصد ٌ لـِقـَدْح ِ عـِدائي |
وما كنت ُ زيدا ً إن ْ سـَكـَت ُّّ على الذي![](clear.gif) |
يظن ُّ أقاويلا ً ستصبح ُ دائي |
ومـَن ْ لم يـُرِدْني في الهوى كـُحـْل َ عينـِه ِ![](clear.gif) |
فوالله ِ لا أرضاه ُ صـُبـْغ َ حذائي |
أنا قاهر ُ البلوى ، ولـِدت ُ مـُحاربا ً![](clear.gif) |
مـَرار ٌ وخـُسران ٌ قرار ُ لـِقائي |
عراقي ُّ أصل ٍ نابع ٍ من حضارة ٍ![](clear.gif) |
بها قدت ُ كل َّ الأرض ِ تحت َ لوائي |
أبـَنـْت ُ لهم شخصي عسى يتركونني![](clear.gif) |
ولكن ورائي قد سعوا لـِفنائي |
لقد وَرِش َ المدسوس ُ ضدّي جريرة ً![](clear.gif) |
وهـَيـْنـَم َ ظنـّا ً فيه بار َ وفائي |
وراح َ بما أنشدت ُ يـَذْعـَف ُ مـُثـْجـِما ً![](clear.gif) |
وضـَعف ُ الحـِجى أبقى عليه عـَلائي |
بـِجـِنـْزير ِ ويلي قد ضربت ُ بساحـِه ِ![](clear.gif) |
فـَهـَزْرَف َ حتى ظل َّ دون عزاء ِ |
عقفت ُ مـَضاء َ القوم ِ إذ وافـَزوا على![](clear.gif) |
رداي َ فأرداهم صهيل ُ مضائي |
ووَيـْب َ التي ظنـّت ْ مفازا ً بوعـْثـِها![](clear.gif) |
وظنـّت ْ به في الشعر ِ من نـُظرائي |
لقد عـَمـِشـَت ْ والله ِ إذ جـُش َّ فألـُها![](clear.gif) |
وأقـْذت ْ شرابَ القوم بعد سـِقائي |
وعـَاوَرَها وَقـْصي هنا إذ ْ تـَهـَيـَّقـَت ْ![](clear.gif) |
تـُحـَرِّض ُ مـَن ْ قد مـَر َّ فيه هجائي |
مـُهـَفـّـك ُ غالى فـِي َّ إذ هـَمـْرَجـَت ْ له![](clear.gif) |
سـُهولة َ وَخـْطي عند نـَخـْص ِ إخائي |
ولا كان َ بـَزّي في سمائي َ مـُشرقا ً![](clear.gif) |
ولا جـُش َّ في وَعر ِ الدروب ِ إبائي |
أنا قارض ُ المـُسـْتـَفـْرسين َ بـِلـَهـْذَمي![](clear.gif) |
رَهـِسـْت ُ عروش َ الكـِبر ِ والأمراء ِ |
لـِخصمي أسير ُ الدرب َ ، كـِبـْرا ً ، بمـُفردي![](clear.gif) |
ولا أطـْلـِق ُ التـّهديد َ بين نسائي |
وخـَرْفـَشـْت ُ طعناتي الغداة َ بـِحـَقـْوِه ِ![](clear.gif) |
وخـَلـّفـْتـُه ُ مـُسـْتوحـِشا ً بهباء ِ |
ولم يك ُ ما قد قال َ أرّق َ أعيني![](clear.gif) |
ولكن زُؤان ٌ قد أتى بهناء ِ |
سـَيـَجـْرِض ُ لمـّا يـُبـْصـِر ُ المد َّ سائقا ً![](clear.gif) |
له ُ نـَهـَسي الآتي ، طوى ً ، بخفائي |
سـَجـِسـْت ُ له مائي فـَعـَصـْفـَر َ عودُه ُ![](clear.gif) |
وعـَكـّشـْتـُه ُ بالداء ِ قبل َ دوائي |
لقد وَكـِس َ الأغراض َ إذ وَلـَسـَت ْ بنا![](clear.gif) |
كتاباتـُه ُ العـَجـْفاء ُ للعـُجفاء ِ |
هـَمـَلـَّع ُ درب ٍ ذبذبتـْه ُ مآرب ٌ![](clear.gif) |
وأنـْستـْه ُ ، في درب ِ المـُكاء ِ ، نقائي |
أتى حـُكـْل َ شيء ٍ مـُستجابا ً لـِحـُكـْلـَة ٍ![](clear.gif) |
إخال َ مـَراسيم ٍ لـِبـَدْء ِ رثائي |
فجئت ُ له فيها عراقي َّ غـَيـْرة ٍ![](clear.gif) |
أبيـّا ً أسوق ُ الموت َ طي َّ قضائي |
أمام َ الورى أدْعـَقـْتـُه ُ بفراستي![](clear.gif) |
ودَعـْدَعـْتـُه ُ في المـُلـْتقى بـِرُغاء ِ |
وقوم ٌ له الـْتـَفـّوا بتأييد ِ فـِعـْلـَة ٍ![](clear.gif) |
علي َّ وطافوا حوله ُ بغناء ِ |
وظنـَوا بأني سوف َ أجبن ُ عندما![](clear.gif) |
أشاهدُهم في منطق ِ الجـُبناء ِ |
أنا رجل ٌ لو هذه الأرض ُ كلـُّها![](clear.gif) |
أتت ْ ضـِدّه ُ أودى بها ببلاء ِ |
وأعجب ُ منهم كيف باعوا مودّتي![](clear.gif) |
وكانوا بهذا الدرب ِ من بـُرحائي |
ورُهـْنامـَجي في الشعر ِ بين َ أكـُفـِّهم ْ![](clear.gif) |
بأنـّي مدار ُ الشعر ِ روح ُ عطائي |
لقد هـَرْطـَقوا فيما ادّعـَوْه ُ زيادة ً![](clear.gif) |
وقد أظهروا في الفارغات ِ دِلائي |
ومـَن ْ مـَجـَحوا بين النساء ِ تـَبـَصـْبـُصا ً![](clear.gif) |
سأرْزَحـُهم نـَقـْتـَا ً لـِرِيط ِ بقائي |
على أنـّني – والشعر ُ يعرف ُ من أنا –![](clear.gif) |
يراعي َ أنيابي جرت ْ بدماء ِ |
لـِتـَمـْجيد ِ نفسي لا أراني بجاحة ٍ![](clear.gif) |
فما قلـتـُه ُ يروي عـُلـُو َّ بنائي |
أرادوا بكيد ٍ أن يـُعـِدّوا نهايتي![](clear.gif) |
فأنـْهيتـُهم وحدي بحال ِ رَخاء ِ |
ودَمـْشـَقــْت ُ في هذا المجال ِ خـِتامـَهم![](clear.gif) |
ولا هم قـِوامي في رؤى الشـّعراء ِ |
تركت ُ لهم هـَزْل َ الخـُشار ِ لـِيـَأكلوا![](clear.gif) |
هزائمـَهم داءا ً أمام شفائي |
وشمس ُ كلامي أرْعـَدَت ْ صـَخـَدانـَها![](clear.gif) |
فذابوا بخطف ِ الضوء ِ طي َّ عناء ِ |
فـَيا ذا الذي حاولت َ مـَسـْخ َ دفاتري![](clear.gif) |
بـِزَيف ٍ وهذا منطق ُ الضـُّعفاء ِ |
زَكـِنـْت ُ أنا عندي وعندك َ للـّتي![](clear.gif) |
تظـُنـُّك َ دائي وانـْشقاق َ سمائي |
سـَنـُبـْصـِر ُ مـَن ْ يبكي ويأرق ُ ليلـَه ُ![](clear.gif) |
وأي ْ آرق ٍ ينداح ُ للبـُصراء ِ |
أنا شاعر ٌ أبكى القلوب َ بـِشعره ِ![](clear.gif) |
رميت ُ فحول َ الشعر ِ ، هاك َ ، ورائي |
رَقـَشـْت ُ لكم عصماء َ تجلو وساوسا ً![](clear.gif) |
وَجـَمـْتـُهم بها ردّي وزجر َ ندائي |
ومن مـِنكمو يقوى على قـَوْل ِ مـِثـْلـِها ؟ :![](clear.gif) |
لـِغيداء َ آيات ٌ زَكـَت ْ بـِحـِرائي |