لا لا تعد
أنا بانتظارك
يا بنيَّ فلا تعدْ
أنا مذ ُولدتَ على يدي
وأنا أُعِدْ
علم البلاد لكي ألـّفـك
يوم تستشهدْ…
******
هذا سلاحك
من حجارة بيتنا
من يومِ هدْ
خبّأته وحفظته
وجعلتُ مهدك بينه
كي تستمدْ
من قسوة الصخر الجلـَدْ
******
كم كنت أرُقب
في ذراعيك الوطنْ
كم كنت أسعدُ
حين تنمو بوصةً
أتعجل الأيام
أستجدي الزمنْ
وأظل أنظر كل يومٍٍ
للحجارة والكفنْ..
كم كنت أرجو
حين تبكى لا تـئن
وفِّـر صراخك
واحتدادك واختـزن
لليوم قم كبّر
وبالله استعنْ
*****
إركض وراء الموت
صدرك ساحةٌ
إن الرصاص أمام
صخرك قد جبن
لا تستدر أبداً بظهرك
إن تمت فبلا ثمن
فإذاالرصاص همى بصدرك
سوف تسترخي دماؤك
فوق خارطة الوطن
******
اذهب فإنك جمرة
من حزننا
اذهب فإن القدس
تشكو موتنا
اذهب لعلّي
أستريح براحتيك
ويحتضن دمك المقدس
صخرة من أرضنا
أو يختلط فوق الجدار
بساحة الأقصى
وألوان الزمن
لا لست تُمنح غير
عمرٍ واحدٍ
والخلد يمنح
بالشدائد والمحن.