اليك اخي هذه الخاطرات تجول بنفسي مع الذكريات
فاهمس والليل يحي الشجون ويوقظ كل هموم الحياة
ويوقد جمرا علاه الرماد ويبعث ما عز من امنيات
***
فاهتف يا ليتنا نلتقي كما كان بالامس قبل الافول
لاحكي اليك شجوني وهمي فكم من تباريح هم ثقيل
ولكنها امنيات الحنين فما عاد من عاد بعد الرحيل!
***
اخي انه لحديث يطول وفيه الاسى وعميق الشجون
رايت تبدل خط الحداة بمانالهم من عناء السنين
فمالوا الى هدنة المستكين ومدوا الجسور مع المجرمين
***
راوا ان ذلك عين الصواب وما دونه عقبات الطريق
بتلك المشورة مال السفين تأرجح في سيره كالغريق
وفي لجة اليم تيه يطول وظلمة ليل طويل عميق
***
حزنت لما قد اصاب المسير وما يملك القلب غير الدعاء
بان ينقذ الله تلك السفين ويحمي ربانها من بلاء
وان يحذروا من ضلال المسير ومما يدبر طي الخفاء
***
ترى هل يعودون ام انهم يظنون ذلك خط النجاح؟
وفي وهمهم أن مد الجسور سيمضي يامالهم للفلاح
وينسون ان طريق الكفاح به الصدق والفوز رغم الجراح
***
ولكنني رغم هذي الهموم ورغم التأرجح وسط العباب
ورغم الطغاة وما يمكرون وما عندهم من صنوف العذاب
فان المعالم تبدي الطريق وتكشف ما حوله من ضباب
***
والمح أضواء فجر جديد يزلزل اركان جمع الضلال
وتوقظ أضواؤه النائمين وتنقذ ارواحهم من كلال
وتورق أغصان نبت جديد يعم البطاح ندي الظلال
***
فنم هانئا يا شقيقي الحبيب فلن يملك الظلم وقف المسير
فرغم العناء سيمضي الجميع بدرب الكفاح الطويل العسير
فعزم الاباة يزيح الطغاة بعون الاله العلي القدير