لقد كنت أعرف يا سيدي
بأنك آتٍ بحلمٍ جميل
قوي الحضور اذا ما دعاني
سجين الظهور بصبر قليل
لقد كنتُ أعرفُ منذُ التقينا
بأنَّ السَّبيلَ على عاتِقيَنْا
وأَنِّي سأبكي
وأَنِّي سأضحكْ ...
وأَنِّ سَأمْضي لِنَفْسِ السَّبيل
لقد جئتَ طيفاً بظلمة ليلي يصيب السماء بفجرٍ أصيل
ويخبو إذا لامسته عيوني
بدمعٍ وخوفٍ وسهدٍ طويل ...!!
تخطيتَ حسِّي بإصرار فارس
وخاطبت خوفي بضحض الهواجس
وداعبت في الروح طفلاً خجولا
بقلبٍ حنون ... وعقل مشاكس
وعُذبتُ بين اقترابك مني
وبين عزوفي عن المستحيل
ترنمت صمتا ًلرد النداء
وآثرت عجزي مع الكبرياء
وأطلقت شوقي كطيرٍ سجينٍ يريد الحياة ويخشى السماء
وبُحت بسري لحرف يغني .....
وحرف يُعد سطور الرحيل ...!!
ولا ... لا تلمني
بقولك أني ......
أجوب الحكايا بقلب عليل
فقد كنتُ كل الذي ترتجيه صحارى الوجود من السلسبيل
وكل النساء .
وروح الربيع خريفاً شتاءْ
وفي غضبة الشمس ظلاً ظليل
وما من دليل ...
أمام المقادير كي ترتضينا
بغير انتحار الخطى والدليل
وما من سبيل...
يعيد الزمان إلينا وفينا
خصال الكرام كقيد ثقيل
سأمضي لأجل انتصاركَ ظمآى
أعاف المياه بأحضان نيل
سأمضي
لتمضي
ونبقى سويا
وفاءا كريماً ... ودمعاً يسيل ...!!