الأمرُ أمرُكِ
إلى س . م
مابين هطول المطر والسيل تمضي السحابة الغائمةْ
تتشدَّق الكلماتُ بالألوان القاتمةْ
و هنا تمتنع الجملةُ عن حرفي ..
تسكن الحركات على حرفي ..
و آهِ .. مابالُ حرفي ..
يتأرجح .. ، يتذبذبُ .. ، يُوقظُ الأحلامَ النائمةْ
يشتهي أغرودةً تمنح الأجواء موسيقى ناعمةً
تطوي سحابات العشْق ؟
تتنفسُ من جديدٍ ، تبدأُ العمر على صدر نقاط الحرية ..؟!
أُعاودني .. ،
أستنشقُ لونَ الشعور على رائحة الورود
أُتمتمُ "بين أحضان الشرود" ..
و أعودُ .. أعود ..،
أُرتلُ أبجدياَّت الهوى .. دون حدود
أمنعُ إشراقةَ الدفء ..،
أُسائلُ الوَحْي عنِّي ..
- لا .. "لا .. لا تلمني"
إنني مازلتُ مُنهمراَ .. ،
إنني - حياًّ - أُسجِّلُ ثالوث المشاعر .. ،
أرنو إلى فضِّ بكارة المظاريف .. ،
لكنْ .. أيتها الساكنة بين ضلوع النشوة ..
إن شئتِ .. كوني مُفردةً .. ، مُتفردةْ
كوني "أنفاس عاشقةٍ" متمردةْ
كوني كما شئتِ كوني ..
كُوني كَوْني .. دانياً و قَصياَّ
كوني رغم الدَجى ، و سطْو الخريف ، و قهرِ الرحيل ..
كوني هنا "ربيعاً" يظلُّ فوق الرحيلِ حَيياَّ
كوني أيتها الحروف التي سارت تُمَوْسقُ البروق و الرعود ..،
و تغزلُ عبقاً للحبِّ و المحبوبِ كما أمَرَاَ
كوني في غسق الرحيلِ دعاءً شهياَّ .. ،
كوني دعاء النهار .. ،
و في ليل الشكايةِ سمراَ
دَعِي الأقمارَ تناشد ثغركِ الفضيَّ ،
حتى يقول البدرُ على شفتيكِ حيثُ يجئ النورُ :-
يا ثغرها النورانيُّ .. "إني آنستُ لك قمراً" .. ،
إني أرى الآن في اعتدالِ الحروف و عدْلها ..عُمرَا
إني أرى بالقمر تأنسُ الأشواق ،
و تدفع الأحداقُ مهراً للبداية
إني أرى .. ، و أنتِ ترينَ .. ، والأمر أمركِ ..،
ربما الأعراسُ تضحكُ في النهاية