السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحافه العربيه هل هناك يترى وجود لها ام غدت هى ايضا فى ظل اقدام الاستعباد الفكري الذى تتبعه الانطمه العربيه. ولكن قبل ان ابدا اعزف احروفى فى عالم الصحافه يجب ان نعرب معناها فى هذا الزمن الذى فقد كل شى مضمونه الاساسى وقيمته الذاتيه. قهذا الزمن الص والظالم اصبحا اسياد الكون واشرف الكائنات الذى يهابه الصغير والكبير. اما الحق فهو شئ طواه الدهر وان ظهر فهو فريسه تطارده عناصر المفاسد والمكاره ولم يبقى منه الى ماهرب الى المستنقعات والكهوف والمنفى.
اذافسرت مفهوم الصحافه بعيدا عن ثوبها الذى البسها هذا العصر الزائف الذى يلبس ويللفق الاشياء على حسب اهواء سلاطينه وشياطينه, الصحافه كما وصفه النبلاء من جميع العصور الصحافه
كما وصفها الاديب الروسى تولستوي
" الصحافه بوق السلام , وصوت الامه , وسيف الحق القاطع, وملاذ المظلوم , تهز عروش القاصره وتدك معالم المستبدين"
ولكن اذا تمعانا بنظر نجد ان فى العصر الحديث الصحافه هى
" الصحافه بوق الاستعباد, وصوت الجلادين, وسيف الباطل الذى يقطع به رقاب المتطاولين على صحاب الجلاله, وميلاذ اصحاب الجاه والسلطه , تعزز بقاء عروش القياصره. وتغتصب معالم المستبدين.
وصحافه كما وصفها الكاتب الكبير واحد اهرام صحافه العربيه محمود عباس العقاد " الصحافه هى صوت الشعوب وضمير القلم ومفتاح الحكام لعقول شعوبهم"
وان اشد ما يحيرونى هو غباء وسداجة الانطمه العربيه التى تحتقر الصحافه واتخدت عمودها الاساسى العدو الوحيد اللذى تحسب لو ملون حساب. اليست الصحافه هو جسر الوصل والاتفاهم بين الشعب والحكومه. ولكن فى انطمتنا العربيه هل للشعب صوت فى تقرير امور الدوله من شى , فالسلكه الحاكمه وان كانت عمياء لاتفهم من امور ادنياء شياء فهى الراس المدبر وخالق الافكار( وهنا اتكلم الافكار المستورده) ومنهيها( على حسب رضىا لذوق الخارجى) وله الكلمه الاوله والاخير. وباقل تصور فالسلطه هيا المسرحيه بما فيها من ممثلين والشعب هو المتفرج الذى عليه ان يصفق ويهلل حتى وان لم يرضيه التمثيل , فالشع مغلوب على امره وصدرت عليه احكام اذا اراد ان عيش فى سلام فما عليه الى ان يضبق الدستور العربي " لا ارى لا اسمع لا اتكلم"
وهنا استمد حروفى من هرم الحصافه العربيه ومناضلها الذى ناضل فى حريه قلمه بحياته وسعادته
الصحفي الكبير مصطفى امين فى كتابه الذى الفه وهو داخل زنزانته " صاحبة الجلاله فى الزنزانه"
"اننى مؤمن بحرية الصحافه. ان الصحافه هى النوافد التى يطل منها الشعب على حكامه وبعض الحكام يعامل الشعوب كالاطفال قد يغلق النوافد حتى لايصاب الشعب بالزكام والبرد, ولكن اغلاق النوافد يؤدى الى اختناق الشعب , واننى افضل ان يعيش الشعب معرضا للزكام على ان يموت مختنقاز
انهم يتصورن عندما يقيدون حرية الصحافه , انهم يطلقون حريتهم هم. ولكن الحكام يخطئون بتقييد حرية الصحافه وتكبيلها بالقيود ولاغلال . ان الظلام الذى يفرضه أعدا الحريه على الصحافه يعميهم ,ويضلهم , فيسقطون فى الهاويه ماكانوا يقعون فيها . لو كانت مصابيح الحريه مضاءه فى الطريق وسوف يثيت التاريخ يوم تعرف الحقائق كلها ,ان لو كانت الصحافه قائمه لما تعرضتت بلادنا للكوارث التى تعرضت لها, لأمكن تلافى الاخطاء قبل ان تتحول الى جرائم, ولأمكن تفادى هزاءم ساعدعليها تكميم الافواه فلا تتكلم , وعصب العيون فلا ترى , وتكبيل الايدى فى تسير الى اخطاء"
اسكن الله هذا الرجل فسيح جناته يارب
ورحم الله جدتى التى سمعتها يوما تقول " ان الاسد الصامت اشد خطوره من الاسد الذى يسمع زءره لان الصامت لاتعرف مخططاته ومايدور فى راسه من مكر وكيد واما الاخر فالايمكانك ان ات تعرف مبتغاه وتتخد الحذر منه وتقع فريسة على حسب مخططه"
وفى ظل غربتى وكتابتى فى مجلتى البسيطه فى احدى الجامعات التى ادرس فيها دائما ما اقارن وجهات الفكر فى توافقها وتنافرها واباب الاختلاف ما بين شرقنا العربي والغرب الذى اعيش فيه. فاذا نظرنا الى الغرب من جتنب الصحافه نجد ان هناك صداقه مابين الصحافه والسلطه والشعب وقسم بلله العظيم ان الشعب يقرض اراءه على الحكام عكس شعوبنا العربيه التى ليست سوى حضيرة غنم يرعاها الذيب وكان الله فيى عونهم.
هنا الوضع يختلف تماما فمن السهل قدف الشتائم واقبح السب فى وجوه الحكام بكل حريه ومل افواههم , دون ان يوجه لهم الحكام العصاء والسجون المءبده والتعذيب مثل الشعوب العربيه. فهم فى الغرب من لايحب سياسة الحاكم او لديه شى فى صدر يفرغ اتهاماته وغيضه واراءه باوراق الصحف دون ان يحسب حسابا لعواقبها. بالعكس من صحف العربيه التى يمدح فيه الشعوب ا السلاطين وهم اشد الناس كرها ومقتا لهم, يقلون فى افواههم عكس مافى قلوبهم اليس هذا النفاق بعينه. ان الصحافه العربيه المقيده اصبحت صحافة النفاق التى تفقد المصداقيه والشفافيه. انها بربره تخرج وتكتب وتساق فى بيت السلطان ثم توسع الى شعب المغلوب على امره تحت القمع الفكري والسياسي.
كم يؤسفنى احيان عندما اقراء الصحف العربيه التى لاعماد لها ولا اسس فى مصدقيتها, ولكن هى كحالها من الشعوب العربيه التى مستوها فى الانحطاط والعدم والابلاده الى ماتحمله الكلمه من معنى.
وفى اخر المطاف كما قاله مصطفى امين " ان الصحافه العظيمه لاتموت وانما يموت كل من حاول ان يقتل صحافه عظيمه"
ومن حفره حفره لاخيه وقع فيها
والسلام عليكم