|
أَمْسَى الإبَاءُ بَأرضِنَا فَزَّاعَةً |
وَالقَوْلُ فِيهَا مُرسَلٌ مَا فِيهِ غِيبَة |
تَقْتَاتُ غربَانُ الحُروفِ القَشَّ مِن |
رَأسٍ لَهُ نُصِبتْ عَلى سَاقٍ قَصِيبَة |
وَالأرْضُ يَا صَحبِي خَرابٌ أَجدَبتْ |
لا زَرْعَ فيها أو شِياه فِي الزّرِيبَة |
أنَّى لنا بِالحَرفِ مَجْبُولِ القَصي |
دِ بكلِّ دّرِّ الشّعرِ والثَّمرِ الرّطِيبَة |
أنَّى بِمَن تَحكِي الأَنامُ بِشِعرهِ |
وَتُغرِّدُ الأَطيارُ دَاعِيةً ...مُجِيبَة |
المُوْقِد الأنَوار في دُنيا الهَوى |
أرضُ الغرامِ بشعرهِ الحاني رَحيبَة |
والماجدُ المغزول حرفُ هجائهِ |
بجميلِ عاطفةٍ وقافيةٍ عَجيبَة |
يَشدُو لأَوطَانٍ يَزيد بهاؤها |
بالقولِ أَينعَ في ملاحمهِ الخَصيبَة |
مَا بالُنا نَهفو لِشبهِ مساحَةٍ |
لنقولَ في شعرٍ تَراكِيبا غَصيبَة |
سَلبًا نَخطُّ الوَهمَ في أحلامِنا |
ونُشتِّت الذِّكرى بَأروقةِ المُصيبَة |
فَلتُعلِموا الشُّعراءَ أنَّ حُروفنا |
أَمسَت سِهامًا يَومَ نَرميها مُصيبَة |
وَلتَعلَموا أنّا على دَربِ الفِدا |
نَمضي بِعزْمَتنا لأَوقاتٍ عَصيبَة |
وَلتَرفعوا الأيدِي عن الوَطنِ الذي |
لَم تتركوا لِنجاتِه سُبلا قَريبَة |
كان الحرف تحية للرائعين عمر جلال الدين هزاع وماجد الغامدي |
ومناكفاتهما الماتعة في واحتنا |
واستعرت تنهيدة كانت للحبية وفاء خضر |
ولقـد سَرَقـت الوصـف مـن تركيبـةٍ |
فلتُعـلِـمـوا أخـتــي بـأنــي لــصــةٌ |
سرقت جواهرهـا لأوقـات عصيبـةْ |