عامان فرا أو ثلاثة
في كتاب الدهرمن صحفي
وهاهي لم تزل
رؤياي تتلو قصة العشق التي
خلقت عوالمها المقل
وتلف في الطيات كف خواطري
وتعيد ترتيب المشاهد كل أفكاري
- كما شاءت -على الشاشات
في ذهني هناك على مهل
حيث التقينا وافترقنا
حيث طيري هائما في الأفق
يصحب في جناحيه الغزل
ويطوف فوقك والحصي نواهل
من كل ناحية ويعصمه
تبسم ثغر روحك من زلل
مازال يقذفه ولما يستغثك من الزجل
وحدي تراودني الشخوص
وتقتفي أثري الأماكن والحوادث
والحوار وما تصاعد من صراع داخلي فيها
وما أبدى صدودك من جمل
ماكان أطيب لو أشارت
مقلتاك له : نعم أو لا
ومزّقتا الخجل
تختال ضاحكة معالمها ورائي
أينما وليت وجهي معرضا
حتى تراء ى حسنها في غرفتي
والوجد يهمس والمشاعر في سكون تشتعل
قالت : أنا لك هيت قلت لها : أجل
مكثت لديّ على جناح الليل
تخلع عن مفاتنها ثياب الشوق
في لهف تقد من الفؤاد
قميص وجداني ونرتشف القبل
عامين مازلنا ننام على فراش صبابتي
ونحن أن نبقى معا فيه
رفيقي الزمان حبيبتي
حتى تفارقنا الحياة إلى الأزل