هذا أنا
أمضي ويكتبني الزمان قصيدة
تلقي على الأيام عطر نهاري
جرحي يضئ كأن جرحي نجمة
والليل بعض من أسى السمار
وحدي خطاي هنا تخط دروبها
وتعيد رسم شواطئ الإبحار
لي في المدى الموعود أشهى غيمة
ملأت ـ ليسقى الضامئون ـ جراري
ما احتار في درب المتاهة عاشق
إلا وكنت له الضياء الساري
هذا أنا حرف يمد ظلاله
للمتعبين وهذه أشعاري
أرنو إلى الإنسان فيّ تؤودني
سمواته وتؤوده أغواري
لانلتقي إلا بوقت هارب
في اللامكان فيستضئ مداري