المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر الصاعدي
الحبيب
محمد الدسوقي
السلام عليكم
" ويهلع الإيمان بدق مسمار الثبات فى مخادع النفس "
هذا ما أكرمنا الله به وإلا فالنفس بحديثها والقرين بوسوسته تلقي بالمرء في مستنقعات الرذائل
جميل هذا النص وهو غنيٌّ بحديث النفس وخلجاتهِا , وفيه من التعابير ما هي قوية ومؤثرة
غير أنه يحتاج إلى إعادة نظر من حيث الإملاء واللغة وسلامة التراكيب .. سأشير إليها فاستحملني وتقبل نقدي :
- أخاديدٌ=أخاديدُ .. ممنوع من الصرف .
عن شوقاً=عن شوقٍ
- حرمٌ شاسعٌ كالليل يغرم بالنهار ؛ والظلمة تلامس أطراف الفجر ؛ وتشتعل الرأس بالأفكار
ما موقعُ حرم أهو تمييز للشوق أم ماذا ؟ , ما الذي شبهته بالليل .
الفجر من يلامس أطراف الظلمة بل الظلام لأن الفجر هو ما يقدم والظلام ينأى حتى يزول .
تشتعل= تُشعلُ .
- يلفلف= يُلفِّف .
- وسياط الحرف يجلد .. تجلد .. لأن الضمير المستتر يعود للسياط وهو جمع تكسير .
- تحملق على حروف=تحملق في حروف .. بمعنى تنظر نظرًا شديدًا.
- والرغبة تستن سيوفها ..تستلُّ أو تسلُّ لأن معنى تستن تجري .
- فسْتلت للهوى أسلحة الأغراء ؛ وأدمث الليل بليلٌ أليلُ
فاستلَّتْ .. الإغراء , أيضاً " أدمث " هي " دمَّث " بمعنى سهَّل " وهي غير موفقة هنا .
- فأغمز لعيون الهمس أن لايتجراء على ألبسة الستر ...!
لا يتجرَّأ , لمن يعود الضمير في هذا الفعل .
- أمراءة = امرأة
- من فاهها =من فيها .
- لتصحن .. تصحن لا وجود لها في اللغة ربما تقصد تطحن .
- تتعالا = تتعالى .
- تقوا السمع .. تقوا أم تقوى ؟
أخيرًا
تحملنا واعذرنا
لك التحية
**********
أستاذي الحبيب
بندر الصاعدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أسجيت ليّ الإحسان
وأحصيت مساوئ القلم ؛ فجزاك الله خير الجزاء
وخفق قلبي من فرحته عندما كحلتُ نظري بحروفكم الذهبية
وقصفت السعادة تتجلا على نفسي .
لأركض فى ساحات أريْبكم .
فشكراً لكم من حشاشة القلب
على تحملكم عناء ردكم الكريم وشهادتكم التي سوف تكون وساما
أعتز به وأفتخر ..
فلا تحرمنا دوام المتابعة فقلمكم لي نبراسا.
كل الحب والتقدير
أما بالنسبة للتعديلات فقد تم
- حرماٌ شاسعاٌ كالليل يغرم بالنهار ؛ والظلمة تلامس أطراف الفجر ؛ وتشتعل الرأس بالأفكار
ما موقعُ حرم أهو تمييز للشوق أم ماذا ؟ , ما الذي شبهته بالليل .حرمٌ : هي صفة مقدمة واعذرني لأنني بليد فى القواعد
والأعتراف بالحق فضيلة
أما تشبيهي لليل : التعاقب والفرق بين النور والظلمة
تشتعل= تُشعلُ . هنا
كما قال : تعالى ( قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا )
فعلى هذا كتبت ( وتشتعل)
-
فأغمز لعيون الهمس أن لايتجراء على ألبسة الستر ...!
لا يتجرَّأ , لمن يعود الضمير في هذا الفعل .يعود الضمير على عيون الهمس .
- تقوا السمع .. تقوا أم تقوى ؟
تقوى : بمعني الخوف ( واتقوا الله ويعلمك الله )
وفي النهاية لست أدري كيف أشكرك على كرمك
وما قد عاد علي ّ من أفادة
ليتك تستمر معي هكذا
كل الودّ
****
بعد سفك دماء الحرف
على خدّ الحقيقة ...؟
فجأةٌ... اخترقت حاجز السكون ؛ بين جوانح الغبطة وظلمات الواقع ..
تهلّ عليّ نفحاتٍ من نزعاتْ؛تغمرني لمحات النظر ,
حروفٌ لا تلامس الأصابع ؛ ولكن تلامس الفكر ؛
تَحفر فى قاع الشعور أخاديدُ من الزيغ لتُعلن عن شوقٍ يجتاح مقومات التمسك .
حَرماٌ شاسعاٌ كالليل يغرم بالنهار والفجر يُلامس أطراف الظلام ؛
وتُشعل الرأس بالأفكار .!
ماذا عساي أن أفعل . فحاشية الشجاعة تقرع ألّوية القبول ..؟
والستر يلفَّف محيطي وسياط الحرف تجلد ذاكرتي بكل أنواع النزف.
وعينان تحملقان في حروف طلّت بالجرأة تصحبني تلك
كصاحب الكلب للمكفوف.
فعبارات المنطوق تقذف بالمشاعر فى بوتقة الهيام ..؟
لتخرجني من سدفة الواقع لملمت أذيال الأمل المُتجدد ..
والرغبة تستلُّ سيوفها لولا عاصفة الحرف ؛
ما أثرت نفثاء لوعتها .
لتهُزّ فى النفس روائع النشوة ..؟
وتحول بيننا موانع المسافات
والذاكرة تتذوق بتذوق الحس معاني الحروف .
عصبتُ عيون الحلم بستار الخجل .
حتى لا يخوض غمار التجربة ..
فسْتلتْ للعين أسلحة الأغراء فعمّ الليل بليلٍ ألّيلُ ....؟
فشب لهيب الشوق ولاحت العَبرةُ فى توثيق العِبرة ..؟
وتجاعيد النفس بهتت على تجاعيد البشرةُ ولاحت
براءة النفس من الأوهام وبقايا الولوع ..
وتراودني همسات المراوغة .. فأغمز لعيون الهمس أن لاتتجراء على ألبسة الستر ...!
فى أي طريقٌ من الطرقات .؛
امرأة تتأوه مرارة الحرمان وردةٌ مزروعة فى حقل من الألغام ....؟
يوشك على الانفجار فى عواصفٌ عاتية ..
ينساب من فيِها منقوع اليوم المُتسول .
على فواصل النزعات .. أضافت لكتاب أترافُها صفحةٌ من الوهم ....
لتطحن بقاء الحيرةُ ..من مخزون الجمال
يلوكها القدر بين فكيه .. ويتفها بعد اللقاء ..
لهفتُها تفوق نسيان الألم ... وتتمسك بشمعة لإضاءة دروب الوحدة .
وأمام تلك الوهج تتعالى صيحات الأمل ..
المتدلي فى عقدٌ متسلسل بحروف متقطعةٌ
ب
ح
ب
ك
لولا الشوق ما كنت أتلهفُ لتلك الجذور التي تجلس على سحائب غائمةٌ ..
فلم أبرح حتى يجتمع اللقاء .........؟
ومخابئ العشاق زبانية الزمهرير ؛ ففي أغوار النفس ؛
تقوى السمع .؟
وترتجف فرائس الحمل من رائحة الذئب لتتكالب على النفس شح العزيمة ..؟
وتكتنف الرذيلة ثنايا اللاشعور..........؟
فضواري النفس تجتاح هفاف النزعة من فوق الضعف ..!
وحفيف أشجار اللذة تخفق بالوميض !
ويهلع الإيمان بدق مسمار الثبات فى مخادع النفس ...
ويُعاد صدى الصوت إلى مهْجعه..
وينتصر التمسك بهضاب العفاف ..
محمد الدسوقي
القلم الجرئ
:NJ: