|
وبواسلٍ سَلكُوا الطريقَ إلى المَدى |
|
|
وبَنـَوا من العزم ِ الهمام ِ السُّؤدَدا |
فهمُ الرجالُ إذا ادْلَهَمَّ خُطُوبُها |
|
|
وهمُ السيوفُ إذا المهندُ جُرِّدَا |
يا سائلي عنهم فأيَّ شَهادة ٍ |
|
|
أُزجي لمنْ عشقَ الشَهادة َ والفِدا ؟ |
يا سائلي عنهم فأيَّ مناهلٍ |
|
|
نَهلُوا وقدْ رامُوا الحقيقة َ مَورِدا ؟ |
فتحية ً للباذلين نفوسَهم |
|
|
أكرمْ بمن بَذلَ النفيسَ ومَن فـَدا |
للهِ درُّ الباذلينَ لِربـِهم |
|
|
أزكى النفوس ِ ومن دَعا وَتـَجَرَّدا |
يا أيها الماضونَ في دربِ الهُدى |
|
|
ما ضَركمْ منْ قد غَوى وتـَشَرَّدا |
منْ أفردَ الرحمنَ في أسمائهِ |
|
|
فهمُ الجميعُ ، ومن عصاهُ تـَفَرَّدا |
بُشْراكَ يا جندَ الإلهِ وحِزبَهُ |
|
|
خابَ الغُلاة ُ من ِ اعتـَدى أوْ أيَّدا |
سقطَ القناعُ عن ِ الذينَ تنكروا |
|
|
لإمامِهم ، وبدا لهمْ ما قدْ بَدا |
وبَدا لهم وجهُ الحقيقة ِ مُرعباً |
|
|
يا بؤسَ منْ سَفكَ الدماءَ وعَربَـدا |
أَنشدتُها للهِ غيرَ مُداهن |
|
|
سَأَظلُ دوماً بالحقيقةِ مُنشِدا |
فارموا بِـِسَــهم ٍ مِنْ أبي الوقاص ِ لا |
|
|
يرُدي سُوى مَنْ قدْ أَبَى وتـَمَرَّدا |
وَبـِجُنْح ِ حَنظلة َ الغسيل ِ فَحَلِّـقـُوا |
|
|
نحوَ العُلىَ فوقَ الدُّنـَا فوقَ الردَى |
وبحكمةٍ مِنْ خالدٍ وبسَيفِهِ |
|
|
وبعزم ِ مَنْ قـَطَعُوا اللياليَ سُجدا |
يا خادمَ الحرمين ِ جُندُك جُندُ مَنْ |
|
|
يبغِي الرشادَ ويَستطيبُ المَوعِدا |
جندٌ مِنَ المُهَج ِ التي لا تـَرتـَضِي |
|
|
إلا الجنانَ إذا مَضَتْ أو مسجـِدا |
اغرسْ بهمْ للمَكْرُمَاتِ خَمِيلة ً |
|
|
شيِّدْ بهم نحوَ الكواكبِ مَرصَدا |
فـَلَنا الكتابُ مَحَجَّة لا نبتغِي |
|
|
غيرَ الكتابِ ولا نخونُ مُحَمَّدَا |
ما خاب مَنْ صدقَ الإله وَرُسْلـَهُ |
|
|
وكتابهُ ، ثـُمَّ الإمامَ السَّيِّدا |
شَرَعَ الإله ُ لنا شريعة َ عادل |
|
|
ومِنَ الشريعةِ أنْ نُشِيدَ ونَشْهَـدا |
للباذلينَ بـِبـَذلِهم وعطائِهم |
|
|
ولمَنْ بنى هذي الصُّرُوحَ وشيَّـدا |
هذي المآثرُ حولـَكم قدْ سُطِّرتْ |
|
|
فـَلتسألوا مَنْ قدْ تـَحَضَّرَ أو بَدا |
إنَّا لنشكرُ للكرام ِ فِعَالـَهم |
|
|
ونسوقُ عِرفاناً لمَنْ بذلَ النَّـدى |
لا يشكرُ اللهَ الكريمَ بـِنعمة ٍ |
|
|
مَنْ قدْ أبَى بفعالِنا أنْ يَـشهَدا |
جندٌ من العلماءِ والأُمراءِ هلْ |
|
|
أبْصَرْتـُمو كيفَ الجميعُ توحـَّـدا؟ |
يا أيها الأمراءُ ألفَ تحيةٍ |
|
|
يا أيها العلماءُ شكراً سرمدا |
يا أيها الباغونَ بئسَ مآلُـكم |
|
|
هذا جناهُ عليكمو مَنْ جَنـَّـدا |
إن تعتدوا فلقدْ مضى أسلافـُـــكـم |
|
|
أو تـَرجـِعوا نعم التقىَ نعم الهدى |