ماعُدْتُ كالماءِ في عَيْنَيْكَ أُبْصِرُني ولا أرى الشُّوقَ في البَسْماتِ يرسُمُني بل صِرْتُ أُبْصِرُ بعض الشَّكِّ مُتَكِئاً على رموشٍ كَمِثْلِ النَّصْلِ يَطْعَنُني فما الذي حَلَّ بالوجدان فانْقلبتْ ملامحُ الودِّ بعد الأُنْسِ والسَّكَنِ وصَرْتُ كالظِّلِّ وسط السُّورِ تحبِسُهُ مواقِدُ النَّارِ في الأرْكانِ كالوثنِ كأنَّها من رواقِ القلبِ قد زُوِيَتْ مشاعِرُ الحبِّ حتى خَفَّ كالعِهنِ أتَسْلَخُ العِشْقَ مثل الّليلِ لوبَصُرُتْ شمْسٌ بهِ فَرَّ في الآفاقِ من وهَنِ خاوٍ من الشّوقِ في تيهٍ وفي ضجرٍ يشُدُّ ثُقْلاً إلى الأحْياءِ كالقُنَنِ لوكُنْتَ كُفْئاً لِهذا الوصْلِ تَقْدُرُهُ فالحُبُّ نهْرٌ بهِ فيضٌ من الْمِنَنِ يُبَلّلُ الرّوحَ بالأشواقِ يرويها ويحفظُ الحُبَّ في القلبينِ من مِحَنِ فلْتُطْلِقِ الشَّكَّ وسط البحرِ تنثُرُهُ دَعْنا نُفيضُ الهوى في القلبِ كالمُزُنِ ونَغْمُرُ الصَّدْرَ بالأحْضانِ من ولعٍ ونلثمُ الْعِطْرَ من ورْدٍ على الوجَنِ