عيدٌ وفي شجني الآهات تعتصــــرُ
وفوق ثغري هلال الفرح ينصهــرُ
عيدٌ وما العيد في الترحال يسعدني
ولا لياليــه تُسكــر قلبي الضـــــررُ
أهـٍ من البُعـد والهجران يسحقنــي
وألف أهـٍ من التِرحــال والسفـــــرُ
لطالما مزقتنــي غُربتــي ولكـــــم
اسقتنـي في البُعــد كأساً حلوهُ مررُ
مرت سنين ولم أهنى بها أبدً
ياحبة القلب قد أودى بها الضررُ
لا الصبر يجدي حبيباً طال مهجرهُ
من قال إن بعيد الدار يصطبرُ
نبضي يئن ويشكو الآهـ في المٍ
ودمع عيني كما الشلال منهمرُ
والروح ما الروح ماعدت أحس بها
من يوم فرقتك يا أجمل الزَهَرُ
أودى اغترابي بنبض القلب في سفري
وبدد البُعد شمس العُمر والقمرُ
إن مر طيفك أسمع خفق أورداتي
من دون طيفك كيف الخفق يستمرُ
أذوب شوقاً إلى لقياك مُذ رحلت
الروح عنك وعن عيناكِ والحورُ
أشجاني تحرق فؤادي كلما خطرت
ذكراك للروح والأشجان والفِكَرُ
حبيبة القلب أشجاني يمزقها
البعد والهجر والنيران تستعرُ
حبيبة الروح أمازالت روائحنا
بالعبق تملئ قارورة العطرُ
فما أقول وقد جفت على ورقي
قصيدة الشعر والقيثار منتحرُ
يا حبة القلب أهـٍ أهـ من شجني
إن طال بُعدي أخاف يغتال لي العُمُرُ