بسم الله الرحمن الرحيم.
... عندما كان العرب اخوة ، حتى و ان اختلفوا ، و تحاربوا . ولكنهم كانوا شرفاء ، و كانوا يدا واحدة على عاداهم في الملة و الدين .
و اليكم هذه قصة التي وقعت في زمن ما ، اريد ان انقلها لكم ، و اترك المقارنة لكم ، و الحكم على ما جرى في الماضى ، و ما يجري الآن على الساحة العربية و الاسلامية... و القصة هي :
لما كان الخلاف بين علي و معاويه ـ رضي الله عنهما ـ ناشباً , انتهز ملك الروم هذه الفرصة , فأرسل إلى معاوية يستعديه على علي ـ رضي الله عنه ـ و يشد أزره بجيشه فيقول : " لقد عجبنا من جرأة صاحبك عليك , و طمعه فيما بين يديك , وما هو لذلك بأهل , فإن شئت مددناك بجيش لا يمسي عندك حتى يصبح علي و رجاله في قبضة يدك
فرد عليه معاوية ـ رضي الله عنه ـ بأبلغ رد و أفسد عليه خطته : " أما بعد : فما أنا و علي إلا أخوان نتنافس فضلا , و نستبق خيراً , و لئن عدت إلى مثل ما ذكرت لألحَقَنَّ بصاحبي ( يريد عليا ـ رضي الله عنه ـ )
و لآتينّك من قبله على رأس جيش , يكون أوله عندك , و آخره عنده , فلا أبيت ليلتي حتى أُرثه من الأرض ما تحت قدميك "
ما الذي جعل معاوية رضي الله عنه يرفض مساعدة ملك الروم...؟سؤال يجب علينا نعيه .