|
شرفٌ لأوزانٍ تُصاغُ وقافيَهْ![](clear.gif) |
لحنًا ليصدحَ في الرسولِ هتافيَهْ |
ساءلت إذ أبغي مديحَ محمدٍّ![](clear.gif) |
في أيِّ بحرٍ بُغيتي ومراديَهْ |
فإذا بكاملِها يتيهُ مُفاخِرًا![](clear.gif) |
في كاملٍ جمعَ المزايا الساميَهْ |
كمُلت محاسنُه وتُمِّم فضلُه![](clear.gif) |
وله المكارمُ رائحاتٌ غاديهْ |
هو رحمةٌ للعالمينَ ونعمةٌ![](clear.gif) |
من ربِّنا المنّانِ عظمى وافيهْ |
ومعلِّمٌ سبُلَ الهدى بكتابِهِ![](clear.gif) |
وبسنَّةٍ للخيرِ جمعًا حاويهْ |
وهو الحبيبُ إلى الإلهِ وحبُّهُ![](clear.gif) |
سببُ السعادةِ والحياةِ الهانيهْ |
وهو الشفيعُ إذا الخليقةُ عمَّها![](clear.gif) |
هولٌ عظيمٌ إذ تشيبُ الناصيهْ |
ومقامُهُ المحمودُ ما بينَ الورى![](clear.gif) |
ولهُ الخلائقُ حامداتٌ راضيهْ |
ولحوضِهِ يردُ الألى تبِعوا الهدى![](clear.gif) |
من كأسِه تُروى النفوسُ الظاميهْ |
ما ذا أقولُ بحقِّه واللهُ قد![](clear.gif) |
أثنى عليهِ فما يكونُ ثنائيهْ |
قد رُحتُ أرجِع بالزمان إلى الورا![](clear.gif) |
وطفقتُ أوغلُ في العصورِ الماضيهْ |
من حيث إقرأ قد شرعتُ مسرحًا![](clear.gif) |
في ذلك الغارِ المنيفِ خياليهْ |
فكأنَّني بالوحيِ يهبِطُ هاتفًًا![](clear.gif) |
قمْ يا محمَّدُ صادحًا بكتابيهْ |
أنذرْ عشيرتَك القريبةَ خافضًا![](clear.gif) |
للمؤمنين جناحَ رفقٍ حانيهْ |
فليشهدوا أن لا إلهَ سوى الذي![](clear.gif) |
آلاؤه في الخلق ليست خافيهْ |
ويعودُ للبيتِ الكريمِ وفكرُه![](clear.gif) |
فيهِ المشاهدُ ذاهباتٌ آتيهْ |
وهناك زوجتُهُ الكريمةُ يا لَها![](clear.gif) |
من درَّة بينَ الجواهرِ غاليهْ |
فتطمئنُ الزوجَ الجليلَ بكِلْمةٍ![](clear.gif) |
فيها المعاني الشافياتُ الكافيهْ |
فمضى النبيُّ مبلِّغًا لرسالةٍ![](clear.gif) |
يدعو إليها خفيةً وعلانيهْ |
يدعو الأنامَ إلى عبادة ربِّهم![](clear.gif) |
حيث السعادةُ والحياة الصافيهْ |
ويحذِّر العاتين من دار الشقا![](clear.gif) |
ويذودُهم عن حرِّ نارٍ حاميهْ |
فاعجبْ لأمِّيٍ يعلِّمُ أمَّةً![](clear.gif) |
كلَّ الفضائلِ والمعاني الراقيهْ |
ويهذِّب الأخلاقَ من دَرَنِ الخنا![](clear.gif) |
والفحشِ يُحيي أمَّةً متداعيهْ |
ويقودُها نحو العلى بشريعةٍ![](clear.gif) |
سمحاءَ حقًّا للخلائقِ هاديهْ |
فتبوأتْ أعلى مكانٍ في الدُنا![](clear.gif) |
صارت لها الجوزاءُ تبدو دانيهْ |
وغدت شعوبُ الأرضِ تخطِب ودَّها![](clear.gif) |
وتجيئها في طاعةٍ وكراهيهْ |
للهِ عصرٌ كان فيهِ محمَّدٌ![](clear.gif) |
والصحبُ أصحابُ القلوب الواعيهْ |
أهلُ المفاخرِ والمكارمِ والعلى![](clear.gif) |
أهلُ المصاحفِ والسيوفِ الماضيهْ |
من منهجِ القرآنِ غُذِّي فكرُهم![](clear.gif) |
وقلوبُهم للحقِّ دومًا صاغيهْ |
فرسانُ ساحاتٍ إذا حميَ الوطيـــسُ رأيتَهم باعوا نفوسًا زاكيهْ![](clear.gif) |
رهبانُ ليل خاشعون لربِّهم |
من مثلُ صدّيقٍ وفاروقٍ وعثــمانٍ وحيدرةٍ ومثلُ معاويهْ![](clear.gif) |
وأخذتُ أسأل والشجونُ تروحُ بي |
أين الذين بنوا منارةَ مجدنا![](clear.gif) |
أم أينَ هاتيك النجومُ الزاهيهْ |
أين الذي نادى فأبلغَ صوتُهُ![](clear.gif) |
أقصى البقاعِ مردِّدًا يا ساريهْ |
أين الذي فتحَ المدائنَ معلنا![](clear.gif) |
قد طاح كسرى والمجوسُ بهاويهْ |
أين الذي عبرَ المضيقَ بهمَّةٍ![](clear.gif) |
ويشقُّ أمواجًا تلاطَم عاتيهْ |
أين الذي نعِمَ العبادُ بعدلِهِ![](clear.gif) |
في عهدِهِ شاةٌ وذئبٌ راعيهْ |
أين الذي نادى السحابةَ في السما![](clear.gif) |
أنّى مطرتِ فذا الخراجُ خراجيهْ |
أين الذي منهُ الفرنجةجُرِّعت![](clear.gif) |
مُرَّ الهزيمةِ والدروسَ القاسيهْ |
أين الذي دحرَ الصليبَ فطُهِّرتْ![](clear.gif) |
من رجسِهم وشرورِهم أوطانيهْ |
أين الذي رصَّ الكتائبَ قاهرًا![](clear.gif) |
وممزِّقًا جمعَ التتار الطاغيهْ |
أين الذي طردَ اليهودَ وقد أتتْ![](clear.gif) |
بالأصفرِ الرنّانِ تسعى راشيهْ |
ويخاطبُ القومَ اللئامَ صراحةً![](clear.gif) |
لن تملكوا إلا على أشلائيهْ |
وإلى هنا وقفَ الخيالُ فما أرى![](clear.gif) |
صورًا وأمسكَ بعد ذاك الراويهْ |
ولزمتُ صمتي فالسكوتُ سلامةٌ![](clear.gif) |
ومضيتُ أجمع بعدَها أوراقيهْ |
عفوًا رسولَ اللهِ هذي أمَّتي![](clear.gif) |
نزلتْ بساحتِها الدواهي الداهيهْ |
قد نالها خطبٌ جسيمٌ هدَّها![](clear.gif) |
وتحكَّمتْ فيها السياطُ الكاويهْ |
وغدتْ قطيعًا في البراري سائبًا![](clear.gif) |
وتزعمتْ فيها الذئابُ العاويهْ |
في القدسُ قد ديستْ محارمُ أمَّتي![](clear.gif) |
وهناكَ في الشيشانِ روسٌ باغيهْ |
وبأرضِ كشميرٍ مساجدُ هُدِّمتْ![](clear.gif) |
وبكابلٍ عاثتْ وحوشٌ ضاريهْ |
وبكل قطرٍ محنةٌ ورزيَّةٌ![](clear.gif) |
وبكلِّ ناحيةٍ تقومُ الناعيهْ |
يا سيِّدي روحُ الحياة بهديِكم![](clear.gif) |
وبهِ السعادةُ والحياة الباقيهْ |
فلقد سموتَ بأمَّة أميِّةٍ![](clear.gif) |
وصنعتَ منها أمَّةً متساميهْ |
علمتَها معنى الحياةِ وسرَّها![](clear.gif) |
ولقدْ أجابتْ رغبةً وطواعيهْ |
وأقمتَ صرحًا شامخًا للمجدِ لا![](clear.gif) |
تخفى معالمُهُ ويبقى ساريهْ |
صلّى عليكَ الله ما ركبٌ سرى![](clear.gif) |
وأنارَ بدرٌ في الليالي الدّاجيهْ |