لكنك في قلبي ما زلت .... أنشودة الأحلام
يا مركبي التائه بلا شراع ، تغربين في بحر العواصف
لأنك تبقين هناك ، في جزيرة الصمت و الأحزان
قد كنتِ لدي أثيرة قدر الحياة
ها هنا .... في شغاف الروح
و عند الشروق تسكنين ..... مدن الخيال
يا أيتها المبدعة في الإيلام ....
و تحطيم القلوب كآنية الفخار
يا أيتها المنتصرة في الهزائم .... و الإجحاف
و الغالبة على أقحوان البراءة ..... و تشخيص الجمال
التي طالما سمعتها منك لغيري
و طالما قرأتها في عينيك له
ثم جريتِ ، و مالت سفن الأقدار بنا و بك
و حلقتِ من جديد فراشة نحو الهباء
لا تدرين أين التوجه ، أو أين المصير ؟؟
لكن تدركين .... أن قلبي الذي ما زلت أمسكه
لم يعرف شيئاً قدر عطرك ، و لم يهوَ ، و لم يتنسم
و على ذلك لم يكن يوماً عن باب ملائكيتك
لا تكوني رحلتي الأخيرة ، أو الأولى ، أو الوسطى
في ذلك المكان ، بين شتلات روحي
بين حرائق الأقدار في وجناتي
كنت أحبك ، و لا أعلم متى يكون اللقاء
اقبلي أنشودتي الأخيرة إليك
لا أحسب أن قلبي سيشدو من جديد ...