هذه القصيدة جاءت تشعيرا للنص " كن الغيم وأغتسل بأمطارك" للكريمة " نجوى الحمصي " وعلى لسانها
مطراً أريدك
مطـــراً أريـــدك يــــا حبيبي كلمــــا
جمَعتْــك أحـــلامي وناجـاني القــلقْ
مطــــراً يُبلِّلنــي ويغســــل غــربتـي
مطـراً إذا هطل الحنين همى العبــق
أُنثــاك روحي رغم ما كتب الغيــابُ
على دمي وعلى الشِّفاه على الورق
أُنثـــاك أَكْتُبُنــي ويلفحنـــي الصَّبـــا
بعبيركَ المحمـوم في وجه الغســق
أُنثـــاك يوجِعُها الغيــاب فهل لهــــا
في بعض قلبكَ حظوة أو في الحــدق
جفنـاي أوقـدت الدموعُ شـــقوقهـــا
وأحالت الخــدين نهــراً من شــــفق
هذي الوســـادة قــد أصــمََّ أنينهــــا
أذنـــيَّ واختــرع الأنيـن بهـــا نفـق
شَــعري يـُلامسها, يهدهـد روعهــا
يا صبر, هل أَلقـاك في جوف الأرق
لا الليــل يُنجدني وتلك وســاوســي
أرْدَتْ فــؤاداً قــــد تَعقَّبـــه الغــــرق
يشكو انطفائي حين يشـتعل الـدُّجى
ومواكب العشـــاق تدنـو في نســـق
يا شوقُ هات النَّصل وافتـح خافقي
فهنــاك عـــرش للحبيب به احتــرِق
نـــارٌ يؤججهــــا الغيـــاب فهل لــه
يا معشــر العشــاق درب مُختـــرق
يــا نجمةَََ الليــل البعيـــــــدةَ ابلغيـــ
ـــه بأنني مــا زال يســحقني القلـق
ما زلت أحتضن الشُّــموسَ بداخلي
دفءاً وثوبـــــاً للحبيــب إذا خفــق
لعبيــر دربٍ قــــد يقود مشـــاعري
لجـــلالكَ المخبوء في ثغْــر الحَبـق
يـــا نجمـة َالليل البعيــدة واشـهدي
أنـي أُبلِّل طيفــــــه بلمى الغســــق
دمعــــاً يلفُّ الكــــون مثل ســحائب
أهــدت ثياب الأرض عطراً قـد دفق
عهـــداً ووعــدا أن يظــلَّ لــمهجتي
مطــراً وأبقى دوحـــةً تَهـَب الألـــق