خلَّ عني ولا تُطلْ في رثائـي
واملأ الكونَ من نشيـدِ إبائـي
أسمعِ الكونَ من أهازيج عزمي
وشموخي وعزتـي وارتقائـي
أسمعِ الكونَ صرخةً من صمودٍ
توقدُ الصبرَ في جبيـنِ البـلاءِ
يافتى الشعرِ لم يعدْ في فـؤادي
حيـزٌ للهمـومِ... لــلأرزاءِ
كُلُّ مافيـهِ شُعْلـةٌ مـن يقيـنٍ
يتسامـى بنـورهـا أبنـائـي
همهماتُ الأنينِ ودعـنَ قلبـي
وليالي النحيبِ صـرنَ ورائـي
من دمائي أسطرُ المجدَ فانظـرْ
لتـرى العِـزَّ والنـدى تلقائـي
وترى الفجرَ في مرابعِ روحي
ينثرُ البشـرَ يحتفـي بالضيـاءِ
يافتى الشعرِ من طموحي نشيـدٌ
سرمديٌ فمـا دهـى أعدائـي؟
ينفثونَ السمومَ في كُـلِّ عِـرقٍ
لتصيرَ السمـومُ سـرَّ شفائـي
يزرعونَ الظلامَ في كُـلِّ فـجٍ
فيشعُ الضيـاءُ مـن أحشائـي
كُـلُّ نـارٍ بخافقـي أوقدوهـا
أتُراهـا تهـزُ مـن كبريائـي
يافتى الشعرِ لم أزل في صُعودٍ
وعِدائـي فـي ذلـةٍ وفـنـاءِ
للألهِ العظيمِ فوضـتُ أمـري
وهو حسبي وفيهِ فيـهِ رجائـي
فارقبِ الغيثَ من سمائي سيهمي
عن قريبٍ, فلن يطـولَ عنائـي